كشف تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فشل ذريع في الدفاع عن معبر إيرز ومكتب التنسيق والارتباط خلال هجوم 7 أكتوبر، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 9 جنود وأسر 3 آخرين، أحدهم لا يزال محتجزًا في غزة.
وبحسب التحقيق، بدأ الهجوم بإطلاق نار مكثف على القواعد العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، أعقبه تسلل مسلحين من النخبة، تلاه تدفق مئات المسلحين الآخرين. في البداية، واجهت القوات المهاجمة مقاومة ضعيفة، وفشلت في منع اختراق السياج والدخول إلى المعسكر.
ووفق تحقيق جيش الاحتلال، عند الساعة 6:55 صباحًا، حاول المسلحون تفجير جدار المعسكر، وعندما فشلوا، اخترقوا البوابة الخلفية. داخل المعسكر، تشتت الجنود
وتحصنوا في غرف مغلقة، بينما تمكن المهاجمون من السيطرة على عدة مواقع، حيث قتلوا جنودًا وأسروا آخرين.
استمرت المعركة لأكثر من ساعتين، وشاركت فيها القوات الجوية، لكنها لم تمنع تقدم المسلحين. عند الساعة 10:30 صباحًا، انضمت مجموعة مسلحة جديدة، ولم يتم استعادة السيطرة على المعسكر حتى الساعة 11 مساءً. كما ذكر التحقيق الذي نشرته القناة 12 العبرية.
حدد التحقيق عدة إخفاقات رئيسية، أبرزها:
• فجوة في الجاهزية: لم يكن هناك انتقال فعال بين الوضع الدفاعي والهجومي.
• توزيع ضعيف للقوات: لم تكن القوة المخصصة للمعسكر كافية.
• ضعف القيادة والسيطرة: غياب التنسيق الميداني واعتماد القادة على الاتصالات الهاتفية.
• عدم وجود دعم مدفعي: لم يتمركز أي سلاح مدفعي لدعم القوات.
• إهمال أمني: وجود مقاتل غير مسلح داخل منطقة التنسيق.
يؤكد التحقيق أن قرارات القيادة وتوزيع القوات ساهمت في تفاقم الكارثة، ما يعكس إخفاقًا أوسع في جاهزية جيش الاحتلال لمثل هذه الهجمات.