في وقت أعربت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن قلقها بشدة من التطورات في شمال الضفة الغربية المحتلة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ66 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ53، وعلى مخيم جنين لليوم 78، وسط تصعيد ميداني تخلله تعزيزات عسكرية، ومداهمات للمنازل واعتقالات.

ووفق وكالة الغوث، فإن "هناك تدميرا ممنهجا في الضفة منذ عام 1967"، مضيفة أنها "ملتزمة بتقديم جميع خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق عملها". مؤكدة أن "الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين تزداد والتطورات بشكل عام لا تبشر بخير، وأن "الوضع صعب جدا شمالي الضفة".

وأشارت الوكالة الأممية، إلى أن "مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة فارغة من السكان".

أخبار ذات صلة

"كاتس" و"سموتريتش" يتعهدان بإنهاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية

الضفة الغربية: الحواجز العسكرية الإسرائيلية تنغص على الفلسطينيين عيدهم

بالتزامن مع هذا، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ66 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ53، ودفعت بتعزيزات عسكرية تجاه المدينة ومخيميها ونشرت قواتها الراجلة وآلياتها في الحارات والشوارع الرئيسية، وسط إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي.

وأفاد شهود عيان بأنّ قوات الاحتلال واصلت عمليات إخلاء السكان من منطقة جبل الصالحين في مخيم نور شمس بالقوة، وسط انتشار عسكري مكثف وتصعيد مستمر من قبل الاحتلال الذي يطبق حصاره على المخيم، تزامناً مع اقتحامات للآليات والجرافات وفرق المشاة لحاراته، مترافقاً مع مداهمات وتخريب وحرق للمنازل وتدمير البنية التحتية.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم طولكرم، وانتشارها في حاراته، رغم أن غالبية سكانها غادروه قسراً، بعد تدمير الاحتلال كامل البنية التحتية، وتخريب وهدم وحرق عشرات المنازل والمنشآت. وفي السياق ذاته، أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز طيارة في المدينة ومحيطها، أوقفت خلالها المركبات وأخضعتها للتفتيش، أبرزها حاجز على شارع نابلس بالقرب من مفرق الإشارات الضوئية المقابل لمخيم طولكرم، وآخر بالقرب من بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، مع انتشار فرق مشاة في حي الرشيد بضاحية ذنابة.

ومنذ بدء الاحتلال عدوان "السور الحديدي" في جنين يوم 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي توسع لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى نحو 80 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، ولا توجد إحصائيات دقيقة حتى الآن.