لليوم الـ67، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، فيما يستمر الحصار المشدد على مخيم "نور شمس" لليوم 54، وسط تصعيد عسكري واعتداءات بحق الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 13 شخصًا، بينهم طفل وامرأتان، ونزوح أكثر من 4 آلاف عائلة.
واقتحمت قوات الاحتلال أحياء المدينة، خاصة الشرقية والجنوبية، ونشرت فرق المشاة بكثافة وسط عمليات تمشيط ومداهمات واعتقالات، كان آخرها اعتقال أربعة مواطنين من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم. كما اعتدت بالضرب على مواطن (54 عامًا) في مخيم نور شمس، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
هذا واستمرت قوات الاحتلال في محاصرة مخيم نور شمس، حيث شنت عمليات تخريب وحرق للمنازل، وفرضت حصارًا خانقًا على السكان، خصوصًا في حارات المنشية والمسلخ وجبلي النصر والصالحين، مما أدى إلى تهجير السكان وتدمير البنية التحتية.
وفي مخيم طولكرم، أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية في حارة المطار، وحولت منازل إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى فرار السكان وترك المخيم شبه خالٍ. كما أقامت حواجز على شارع نابلس، وفرضت تفتيشًا دقيقًا للمركبات، بينما تحركت الآليات العسكرية بسرعة في أنحاء المدينة.
وفي الأيام الماضية، أغلقت جرافات الاحتلال أجزاءً من شارع نابلس بسواتر ترابية، تزامنًا مع الاستيلاء على منازل وتحويلها إلى مواقع عسكرية.
يأتي هذا التصعيد في سياق الاعتداءات المستمرة على الضفة الغربية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، تزامنًا مع العدوان المدمر على غزة، الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
