تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الشامل على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي، بعد تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتشهد مدن ومخيمات القطاع تصعيدًا خطيرًا، تمثل في عشرات الغارات الجوية وعمليات تفجير منازل فوق رؤوس ساكنيها، بالتوازي مع تشديد الحصار ومنع إدخال المواد الغذائية الأساسية، ما يهدد بكارثة إنسانية ومجاعة وشيكة تهدد حياة الملايين.
ومنذ فجر الجمعة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات، في استمرارٍ لسلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال، وكان آخرها مجزرة دامية راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدًا في مناطق متفرقة من القطاع.
وفي التفاصيل، استشهد مواطن وأصيب آخرون صباح اليوم، إثر استهداف شقة لعائلة الحلولي في حي الشجاعية شرق غزة، كما أصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف نازحين داخل سوق الجمعة بالحي ذاته.
وفي خان يونس، استشهدت المواطنة رضا رزق أبو دقة متأثرة بجراحها جراء قصف سابق على بلدة الفخاري، وكذلك المواطنة حنان إسماعيل عبد القادر أبو موسى في قصف مماثل. وفي رفح، ارتقى كل من صباح سليمان العرجاني وزوجها حسن عودة الترابين بقصف استهدف منزلهما شمال المدينة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق عدة، أبرزها مفترق ميراج شمال رفح، ومحيط حي الشجاعية. وأدى قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس إلى استشهاد سيدة وإصابة آخرين.
وفي تصعيد ميداني، توغلت آليات الاحتلال في محيط تلة المنطار شرق الشجاعية، بينما استشهد مواطن آخر إثر قصف طائرة مُسيّرة قرب سوبر ماركت أبو شنب بحي النصر شمال رفح.
كما ارتفع عدد شهداء المجزرة التي استهدفت منزل عائلة العقاد في حي المنارة بخان يونس الليلة الماضية إلى 18 شهيدًا، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال اليومين الأخيرين.
