قال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة مروان الهمص، يوم السبت، إن نسبة الوفيات بين مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة ارتفعت إلى 42 في المئة من إجمالي المرضى، بسبب الظروف الناتجة عن حرب الإبادة الإسرائيلية.
بيَّن مروان الهمص، أن عدد مرضى الفشل الكلوي انخفض من 1150 مريضًا قبل اندلاع الحرب إلى أقل من 700 مريض حاليًا
وبيَّن مروان الهمص، أن عدد مرضى الفشل الكلوي انخفض من 1150 مريضًا قبل اندلاع الحرب إلى أقل من 700 مريض حاليًا، بسبب القيود الإسرائيلية على سفرهم، وعدم توفر الخدمة الطبية المناسبة لهم، وقلة أعداد أجهزة غسيل الكلى، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
وأضاف الهمص، أن مرضى الكلى كانوا يخضعون سابقًا لثلاثة جلسات غسيل بمعدل 4 ساعات للجلسة الواحدة، بمعدل 12 ساعة أسبوعيًا، والآن انخفض العدد إلى جلستين فقط أسبوعيًا بمعدل 4 ساعات فقط.
وأشار مروان الهمص إلى خطورة كبيرة على حياة مرضى القلب أيضًا، الذين لا يجدون العلاج المناسب لهم، ولا تتوفر لديهم خدمة القسطرة القلبية الاستكشافية أو العلاجية.
وأكد الهمص أن الحصار الإسرائيلي زاد من صعوبة حصول أصحاب الأمراض المزمنة على الغذاء الصحي والماء الصالح للشرب، الأمر الذي أثر بشكل عام على صحتهم.
وحول الوضع في رفح، التي قام جيش الاحتلال بعزلها عن باقي قطاع غزة، يقول الهمص إنه لم يعد هناك أي مستشفيات أو مراكز أو نقاط طبية ميدانية في المدينة، بعد إجبار الاحتلال الأهالي على إخلائها، وإعلانها منطقة قتال خطيرة وفصلها عن محافظة خانيونس.
وقال الهمص، إنه قبل عزل المدينة فرزت وزارة الصحة نقطتي إسعاف لنقل الجرحى من مدينة رفح إلى خانيونس، "أما الآن فلا يمكننا الدخول أو الخروج من المدينة، ومصير من يصاب في المدينة هو الموت".
وأعرب الهمص عن أسفه لأن المستشفيات والنقاط الطبية تواجه أوضاعًا صعبة مع تواصل المجازر واستمرار الحصار الإسرائيلي، مبينًا أن كافة الأقسام خاصة قسم العناية المكثفة تزدحم بالمصابين ولا يوجد أسرة إضافية لاستيعاب جرحى جدد.
وناشد الهمص المؤسسات الدولية والإغاثية للضغط على الاحتلال للسماح بدخول وفود طبية أجنبية وعربية إلى قطاع غزة، حيث تتعرض الطواقم الطبية في غزة لضغط كبير، والسماح كذلك بدخول كافة الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
