اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام "عيد الفصح" اليهودي، وسط دعوات متواصلة للمشاركة الواسعة في الاقتحامات خلال أيام العيد، وفي ظل حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المعطيات الميدانية حتى الساعة العاشرة صباحًا، بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى نحو 400 مستوطن، من بينهم عضو "الكنيست" عميت هليفي، وعدد من كبار الحاخامات المتطرفين.
وأدى المستوطنون صلوات جماعية وعلنية في باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، التي انتشرت بكثافة في محيط المسجد وعند بواباته، وضيّقت على المصلين، ومنعت العديد منهم من الدخول، وطالبت بعضهم بالمغادرة والعودة بعد الساعة الثالثة والنصف عصرًا.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت الأسبوع الماضي عن خطة لتسهيل اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال "عيد الفصح"، وذلك من خلال إدخال مجموعات اقتحام كل عشر دقائق، بهدف رفع أعداد المشاركين في الاقتحامات خلال الفترتين الصباحية وبعد الظهر.
وتُنفذ الاقتحامات خلال فترتين يوميًا: الفترة الصباحية من الساعة السابعة حتى الحادية عشرة والنصف، والفترة الثانية من الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر حتى الساعة الثالثة والربع.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تعمل على تمديد فترات الاقتحامات تدريجيًا، حيث باتت تمتد اليوم لنحو 6 ساعات وربع يوميًا، باستثناء أيام الجمعة والسبت، والأعياد الإسلامية، والعشر الأواخر من شهر رمضان، إلا إذا تزامنت مع أعياد يهودية.
كما أقام المستوطنون طقوسًا دينية عند أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية، وسط استنفار أمني ملحوظ في محيط البلدة القديمة.
وكان نحو 500 مستوطن قد اقتحموا الأقصى أمس الأحد، في أول أيام "عيد الفصح"، ضمن تصعيد متواصل يستهدف المسجد المبارك والمصلين فيه.