تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ28 على التوالي، منذ أن استأنفت عدوانها عقب تنصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا في ذلك إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي مطبق وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
وفي شمال القطاع، أصيب عدد من المواطنين جراء استهدافهم بنيران طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة عزبة عبد ربه شرق جباليا البلد.
كما ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، فيما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر إثر غارة جوية استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على محيط كلية العلوم والتكنولوجيا في خان يونس، بالإضافة إلى استهداف منطقة قيزان رشوان جنوبي المدينة ذاتها، في تصعيد مستمر للقصف الجوي.
وفي سياق متصل، استهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى إصابة أحد الصيادين بجراح.
وإلى وسط القطاع، وصل تسعة من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بعد الإفراج عنهم في ظروف صحية صعبة نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وإهمال داخل المعتقلات.
وعلى صعيد المجازر، ارتكبت قوات الاحتلال ليلة أمس مجزرة مروعة في بلدة خزاعة شرق خان يونس، أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، ولا يزال أربعة منهم تحت الأنقاض حتى اللحظة.
ووفق مصادر إعلامية، استفاقت البلدة صباح اليوم على مشهد مأساوي، بعد انتشال جثمان الشهيد وجيه عبد المجيد قديح من تحت ركام منزله المدمر، الواقع قرب مسجد التقوى، فيما تفيد عائلته أن خمسة من أفراد الأسرة استشهدوا في القصف، بينما لا يزال أربعة منهم مفقودين تحت الأنقاض.
وبحسب شهود عيان، عُثر على جثمان الشهيد وجيه خارج المنزل، وبجواره أحد أبنائه مصابًا، كما تم العثور على ابن آخر له مصابًا قرب المكان ذاته.
وأكد الأهالي أن محاولات إنقاذ بقية العائلة تعثرت نتيجة القصف المدفعي المباشر الذي طال المنطقة، ما حال دون وصول فرق الإنقاذ التي لم تتمكن من دخول البلدة لتصنيفها ضمن المناطق الخطرة.
