23.33°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
25.58°غزة
23.33° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة25.58°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: شعارات براقة وجهود مبعثرة

في الوقت الذي يذوي فيه جسد الأسير المناضل سامر العيساوي واخوانه الاسرى المضربين على الطعام في سجون البغي الصهيوني، نواصل كشعب وكقادة وفصائل الاستمتاع بالشعارات البراقة والمظاهرات الكرنفالية والفعاليات الاحتفالية لالتقاط الصور وتسجيل الانجازات الوهمية. وفي الوقت الذي يستمر العدو فيه في سياسة منظمة وممنهجة لكسر ارادة مناضلينا والقضاء على ارواحهم خلف القضبان في عملية موت بطيئ يتواصل معهم حتى بعد الافراج عنهم. نواصل نحن الفلسطينيون بعثرة جهودنا والتنافس غير المحمود في نصرة اسرانا خلف القضبان في فعاليات واعمال لم ولن ترقى الى مستوى تأمين الافراج عنهم ، سواء بجهد فلسطيني داخلي أو بمساعدة مؤسسات دولية نافذة، أو بضغط رأي عام دولي. ذلك ان كل جهة فلسطينية سياسية او منظمة اهلية أو قانونية تتعامل مع قضية الاسرى وكأنها الوحيدة التي تعمل في هذا المجال ولا تنظر بروح التكامل مع المؤسسات والجهات الاهلية والحقوقية والانسانية الاخرى التي تعمل لذات الغاية. بل واكثر من ذلك ترى بعض الاحزاب والجماعات السياسية على ساحتنا الفلسطينية تعمل على اقامة اكثر من مؤسسة للعناية بشأن الاسرى وذويهم تشيع بينها روح التنافس والتنافر لا التكامل والتعاضد. وكي لا تبقى جهودنا الكثيرة والمتنوعة مبعثرة، وكي لا تبقى الجهود والإمكانات البشرية والمادية مشتتة، وكي لا نبقى نعدد لافتات التصدي لهذه القضية الحقة فنظل ضعفاء، نطلق هذا النداء للتوحد في كيان في لوبي في تجمع في شبكة في تنسيقية في مفوضية أو سموها ما شئتم، المهم أن نعمل كفلسطينيين بشكل عام على تنظيم وتجميع جهود مؤسساتها التي تهتم بقضية الأسرى تحت لافتة واحدة تنسق الجهود وتوزع المهمات وتركز الإمكانات وتسخر الطاقات لتوثيق المعلومة وتثبيت الحقيقة والظهور بصوت واحد قوي مجلل ومعبر بحق عن قضية الأسرى ومعاناتهم على مختلف المستويات. على أن يتم تخصيص كل مؤسسة من هذه المؤسسات في حمل ملف معين لتبدع فيه، والملفات كثيرة، فعلى سبيل المثال: - ملف الأسرى المعزولين. - ملف الأسرى الأطفال. - ملف الأسيرات. - ملف الأسرى نواب التشريعي - ملف الأسرى المرضى. - ملف الأسرى العرب. - ملف المحاكمات والدعاوى القضائية أمام المحاكم الصهيونية. - ملف الدعاوى القضائية أمام المحافل الدولية. - ملف التعريف الإعلامي بالقضية أمام المحافل الإعلامية الخارجية سواء كان عربي أو غربي وأوروبي. - ملف إثارة القضية على المستويات السياسية في مختلف المحافل العربية والغربية. وهكذا نرى أن الملفات كثيرة وتحتاج إلى تخصص كي يتحقق الإبداع في قضية أحوج ما نكون فيها إلى الإبداع، فكما أبدع المجاهدون بدمائهم وعرقهم وجهدهم في تنفيذ عمليات الاختطاف التي أمنت الإفراج عن الأسرى، على مؤسساتنا المعنية أن تبدع في حمل هذه القضية، لكن على أن تنطق بلسان واحد وأن تعبر عنهم لافتة جامعة واحدة وأن نظهر أمام عدونا قبل صديقنا بمظهر موحد قوي وواثق وقادر على الإبداع بل والانجاز على سبيل المثال: - إصدار ملحق صحيفة أسبوعي مطبوع والكتروني باسم صوت الأسير الفلسطيني بعدد من اللغات الحية تصدر وتوزع مجانيا في الأراضي المحتلة وتنشر الكترونيا في مختلف الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية. - افتتاح موقع الكتروني متخصص باسم صوت الأسير الفلسطيني وإنشاء صفحات على مختلف برامج التواصل الالكتروني لتكون بحق الصوت المعبر عن الأسرى وعن قضيتهم العادلة وعلى مختلف المستويات. - افتتاح إذاعة متخصصة بذات الاسم ذات قدرات وإمكانات لتوصيل رسائل الأسرى ومعاناتهم للعالم وإيصال رسائل العالم إليهم. - إنشاء وحدة إنتاج إعلامي بكافة اللغات الحية مهمتها تجسيد معاناة الأسرى وأبعادها القانونية والإنسانية عبر مختلف الفنون وإيصالها إلى شتى أنحاء العالم، ولتمثل هذه الوسائل الإعلامية مجتمعة مرجعا معلوماتيا لكافة المهتمين حقوقيا وقانونيا وإنسانيا وإعلاميا..الخ. - إثراء المناهج الدراسية المدرسية والجامعية بقاعدة بيانات وطنية عن هذه القضية وعن رموزها وتضحياتهم وشهدائها وإضراباتهم ..الخ. - افتتاح فروع للشبكة أو التجمع المقترح للمؤسسات المختصة بقضية الأسرى خارج فلسطين لتنفيذ عدد من المهمات على سبيل المثال: § إحياء فعاليات التضامن مع الأسرى في مختلف بلدان العالم فضلا عن إحياء البعد القانوني للقضية أمام مختلف المحافل المختصة في العالم، وذلك من خلال استغلال أجواء الربيع العربي في البلدان المختلفة عبر نشر الوعي بهذه القضية وبنسج علاقات تفاعل وتواصل مع مختلفات الفعاليات الحية والمؤسسات المعنية في تلك البلدان . § العمل على توظيف نفوذ جالياتنا المختلفة بقدراتها المختلفة في شتى أنحاء العالم أولا لفضح الاحتلال وممارساته والعمل على تعزيز عزلته الدولية، وثانيا لتجريمه من خلال رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية. وتنظيم وقفات واعتصامات أمام السفارات العربية والغربية للفت الانتباه لقضية الأسرى. § التواصل المباشر والغير مباشر مع مختلف البرلمانات كمؤسسات دول ومع كافة برمانيي العالم كصانعي قرار في بلدانهم وتزويدهم بكافة البيانات والمعلومات الكفيلة بتكوين رأي عام مساند لهذه القضية العادلة. § تنظيم محاضرات واعتصامات يشارك فيها ذوي الأسرى أنفسهم والأسرى المحررون كونهم الأقدر على توصيل الرسالة بأبعادها الإنسانية للغرب. § شراء صفحات إعلانية في أكثر الصحف الغربية شعبية وكذلك مساحات إعلانية في أكثر القنوات الفضائية مشاهدة للترويج والتحشيد لقضية الأسرى. § اعتماد الأسرى المحررين المبعدين كسفراء لهذه القضية يطوفون العالم للتعريف بها وتحشيد الأمة خلف إسنادها. § تنظيم محاكمات صورية لقادة الاحتلال وانتهاكاته العنصرية للقانون الدولي الإنساني بمشاركة كبار الحقوقيين وممثلي حقوق الإنسان لتجسيد معاناة الأسرى وأسرهم والمجتمع بأسره من خلفهم وعرضها من خلال كبريات المسارح ودور العرض في شتى أنحاء العالم. § تجنيد الدعم المادي لاسناد صمود الأسرى ودعم حملة التعريف بقضيتهم والتصدي للانتهاكات والمحاكمات الصهيونية من خلال كبريات الشركات ورؤوس الأموال في عالمنا العربي الغني بالثروات. وفي الختام ونحن على أعتاب يوم الأسير الفلسطيني فان الأفكار الإبداعية للوقوف مع أسرانا الأبطال خلف القضبان مهما كانت هذه الأفكار وهذه الأعمال كبيرة وراقية فإنها لن ترقى إلى درجة إبداع المجاهدين المقاومين في الميدان في تنفيذ عمليات اختطاف جنود العدو بهدف انجاز عمليات تبادل تكون كفيلة بتحريرهم جميعا كرماء أعزاء. وأخيرا نقول تحت سماء العالم الزرقاء متسع فسيح لنا لنخرج لنملأه حرية لأسرانا، وكفانا نحيب وعويل داخل سجننا الكبير في ارضنا المحتلة.