أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء حول وقف إطلاق النَّار في غزة.
وأوضحت حماس في تصريح صحفي، أمس الاثنين، أنّها ستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجدّدت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج سامي أبو زهري، إن حماس منفتحة على كل العروض التي تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرض شروطا تعجيزية لإفشال الوصول لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وما يطلبه هو اتفاق استسلام.
وأشار أبو زهري إلى أن الاحتلال في مقترحه الجديد لا يعلن التزامه بوقف الحرب تماما ويريد استلام الأسرى فقط. وأعرب عن الجاهزية لتسليم كل الأسرى "الإسرائيليين" دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
ويوم السبت، قالت حماس إن الوفد المفاوض برئاسة الدكتور خليل الحية، توجّه إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبيةً لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية، حيث سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا.
وأكدت حماس أنها تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصّل إلى صفقة تبادل جادّة.
وبدوره، أوضح القيادي في حماس طاهر النونو للجزيرة مباشر، أن ما يطرحه الاحتلال يتوقف عند تسلم أسراه دون المضي قدما في اتفاق وقف الحرب.
وأشار النونو إلى إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني ولا نقبل بوجود أي إدارة أو قوات أجنبية. وشدد على أن سلاح المقاومة ليس مطروحا للتفاوض وسيبقى طالما بقي الاحتلال.
