حذر اللواء احتياط ورئيس مجلس الأمن القومي السابق، جيورا إيلاند، في كتابه الجديد، من أن "إسرائيل" تنزلق نحو ديكتاتورية حقيقية، مؤكدًا أن الحكومة الحالية قد تسعى إلى منع إجراء انتخابات أو ضمان عدم خسارتها بأي ثمن.
وانتقد إيلاند أداء حكومة الاحتلال في حربها على غزة، مشيرًا إلى أن الأهداف المعلنة – إسقاط حركة حماس، إعادة الأسرى، وإنهاء التهديد من القطاع – لم تتحقق، معتبرًا أن التعامل مع غزة كمنطقة خاضعة للاحتلال كان خطأً استراتيجيًا، وأن حماس تدير كيانًا شبيهًا بالدولة لا يمكن إسقاطه بالقوة وحدها.
كما ألقى باللوم على جهاز الشاباك والجيش لفشلهما في منع هجوم السابع من أكتوبر، محذرًا من أن استمرار الحرب دون وجود استراتيجية واضحة أو بديل سياسي لحماس سيقود إلى مزيد من الفشل والتكلفة البشرية والسياسية الباهظة.
وشدد إيلاند على أن الحل الوحيد المنطقي يتمثل في صفقة شاملة لإطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء الحرب، لكنه أعرب عن شكوكه في وجود رغبة حقيقية لدى الحكومة لتحقيق ذلك، خوفًا من انهيار ائتلافها السياسي.
وفي ختام كتابه، حذر من تفكيك النظام القانوني وتحويل الدولة إلى حكم شخصي قائم على الولاء والفساد، مؤكدًا أن "إسرائيل" بحاجة ماسة إلى العودة إلى مسار عقلاني وديمقراطي، مستمدًا أمله من قوة المجتمع المدني وتضامن الجمهور.