استشهد 38 يمنيا وأصيب العشرات في غارات أميركية استهدفت مساء أمس الخميس، ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غربي البلاد، في حين أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الجمعة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط الكيان.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن عدوانا أميركيا بعدد من الغارات المتتالية على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة غربي اليمن أوقع 38 قتيلا وأصاب أكثر من مائة، وأشارت إلى أن من بين القتلى عاملين وموظفين في الميناء بالإضافة إلى مسعفين.
وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين لقطات مصورة لآثار الهجوم، وأظهرت جثثا متناثرة في الموقع.
وأعلنت الجماعة في وقت سابق أن 9 غارات أميركية استهدفت محافظة البيضاء وسط اليمن ومحافظة صنعاء شمالا، ضمن مسلسل الهجمات اليومية الكثيفة التي يشنها الطيران الأميركي على المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أكثر من شهر.
تدمير الميناء
من جهته، أعلن الجيش الأميركي أن قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وذلك في إطار ما وصفته بقطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان على منصة إكس، إنها نفذت ضربات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي وذلك بهدف وقف "تدفق الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها جماعة أنصار الله في دعم عملياتها الإرهابية"، وفق البيان.
وأفادت القيادة بأن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات عسكرية لتدمير مصدر رئيسي للوقود الذي تعتمد عليه الجماعة، ولحرمانها من العائدات غير القانونية التي تموّل جهودها منذ أكثر من عقد.
وأشار البيان إلى أن الضربات تهدف لتقويض القدرات الاقتصادية للحوثيين، وأضاف أن السفن تستمر في تزويد الميناء بالوقود بشكل غير قانوني، بما يدرّ أرباحا مباشرة تستخدم في تمويل أنشطة الجماعة.