تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفت عدوانها قبل 35 يومًا، عقب تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا في ذلك إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات، ونفذت عمليات نسف لمنازل المواطنين، في وقت تتصاعد فيه آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ بداية مارس الماضي، الأمر الذي يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يعاني منها سكان القطاع.
وبحسب مصادر طبية، استشهد تسعة مواطنين على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
واستشهد المواطنان صالح محمد مصلح الشاعر، ومصعب محمد مصلح الشاعر، جراء قصف إسرائيلي استهدف حي المنارة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ووصل عشرة أسرى محررين إلى مستشفى شهداء الأقصى، بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي (ساديه تيمان) عبر بوابة كوسفيم شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، وذلك عبر تنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي مواصي خانيونس، استشهدت مواطنة وأصيب عدد من المواطنين، في غارة إسرائيلية جديدة صباح اليوم.
كما أُصيب الصياد خالد توفيق صبح، من سكان حي الشاطئ، برصاص زوارق الاحتلال صباح اليوم، أثناء عمله قبالة شاطئ مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال حيي الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما شنت الطائرات الحربية غارة على منطقة أبو العجين شرق مدينة دير البلح، بالإضافة إلى سلسلة غارات أخرى استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة وشرق خانيونس.
وفي منطقة الزنة ببني سهيلا شرق خانيونس، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، عقب قصف طيران الاحتلال منزلاً يعود لعائلة بركة.
كما استشهد المواطن نائل حلمي النخالة متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها قبل أيام، إثر استهداف الاحتلال لبسطة خضار في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي السياق، نسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، فيما قصفت مدفعيته بشكل مكثف مناطق شرق حي الزيتون جنوب شرق المدينة، كما أطلقت آلياته وطائراته المسيرة "كواد كابتر" النار بشكل عشوائي في مناطق شرق الشجاعية والتفاح.
وامتد القصف الإسرائيلي ليشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية، مواصلة جرائمها بحق المدنيين.
