تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، منذ استئنافها قبل 46 يوماً، وبعد مرور 574 يوماً على بدء العدوان، وذلك عقب تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر محلية، شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات الجوية، في وقت تزداد فيه تداعيات منع إدخال المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع منذ بداية مارس الماضي، ما يفاقم مشهد المجاعة التي تضرب السكان المحاصرين.
شهداء وضحايا منذ الفجر
ومنذ ساعات الفجر الأولى، استشهد 17 مواطناً على الأقل جراء غارات إسرائيلية طالت مناطق متفرقة من القطاع.
ففي قيزان النجار جنوب خانيونس، استشهد الشقيقان أحمد وعلي مصلح النجار، كما استشهد الطفل رشيد محمد رشيد النجار في قصف نفذته طائرة مسيّرة.
وشهدت مدينة خانيونس كذلك غارات استهدفت منازل في حي المنارة.
وفي دير البلح، استشهد طفل متأثراً بجراحه إثر قصف استهدف خيمة نازحين.
كما ارتقى المواطن محمد أحمد أبو غالي من رفح متأثراً بجراحه في قصف سابق على مواصي خانيونس.
وفي قيزان النجار، استشهد صباح اليوم محمد سليمان مصطفى النجار متأثراً بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته قبل أيام، ليلتحق بوالدته خلود وشقيقه عاصف.
هذا ويواصل جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية في رفح، في حين قصفت المدفعية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استُهدفت عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ومنطقة قيزان أبو رشوان جنوباً، بالإضافة إلى أرض زراعية غرب بيت لاهيا.
وفي مخيم البريج، استشهد 9 مواطنين، بينهم سيدتان، جراء قصف على منزل عائلة أبو زينة.
كما شن الطيران الحربي غارتين على رفح، واستهدف مجدداً منزل عائلة ماضي في قيزان النجار.
وفي حي الشيخ ناصر شرق خان يونس، أصيب ثلاثة مواطنين، بينهم طفل رضيع، إثر قصف مروحي على شقة سكنية.
وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، استشهد مواطنان من عائلة حمودة بقصف على منزلهم.
حصيلة الحرب
ووفق وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,418 شهيداً و118,091 جريحاً.
ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 2,326، والمصابين 6,050، ليصل إجمالي الضحايا منذ بدء الحرب إلى 170,509 شهيداً وجريحاً.
وتؤكد الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف المتواصل.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال قد بدأت في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، وانتهت مطلع مارس. لكن في 18 مارس، تنصلت "إسرائيل" من الاتفاق، واستأنفت عدوانها، رغم التزام حماس بكافة بنوده.
