15.01°القدس
14.77°رام الله
13.86°الخليل
19.19°غزة
15.01° القدس
رام الله14.77°
الخليل13.86°
غزة19.19°
الأحد 04 مايو 2025
4.78جنيه إسترليني
5.08دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.07يورو
3.6دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.08
جنيه مصري0.07
يورو4.07
دولار أمريكي3.6

"الجنود فروا وجثث الجنود بقيت أسبوعا بالموقع"..

"هآرتس" تكشف نتائج تحقيق الجيش حول أحداث 7 أكتوبر في شاطئ "زيكيم"

قسام.jpg
قسام.jpg
القدس المحتلة - فلسطين الآن

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، نتائج تحقيق جيش الاحتلال بشأن عملية "طوفان الأقصى" التي نُفذت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحديدًا في شاطئ زيكيم.

وأظهر التحقيق أن قوات الجيش فشلت في مهامها الدفاعية للتصدي لعناصر المقاومة الفلسطينية، رغم وجود قوة عسكرية قرب الشاطئ، إلا أن الجنود لم يتصرفوا بالصرامة الكافية للفصل بين المسلحين والإسرائيليين.

وبيّن التحقيق أن المعلومات المتوفرة خلال الهجوم لم تكن دقيقة أو كاملة بشأن عدد المسلحين الذين تسللوا إلى شاطئ زيكيم، ولا عن حجم القوات الإسرائيلية المتواجدة هناك.

وأشار التقرير إلى أن فرقة غزة كانت على علم بحدوث تسلل، لكنها لم تتمكن من دعم لواء "غولاني" المتمركز قرب الشاطئ. 

كما كشف أن الإنذار الخاص بالتسلل وصل إلى قيادة اللواء، لكنه لم يُنقل إلى الجنود بسبب اختباء قائدهم في أحد الملاجئ، في حين فرّ بعض الجنود من المواجهة، بينما احتمى آخرون في أماكن قريبة.

واعتبر التحقيق أن فرار جنود "غولاني" من مواجهة المقاومين الفلسطينيين يُعد من أكبر الإخفاقات خلال هجوم السابع من أكتوبر في زيكيم، مشيرًا إلى أن جثث عدد من القتلى ظلت في الموقع لأسبوع كامل بعد الهجوم.

وكشف التحقيق أن الجيش أجرى تدريبين موسّعين لقوات اللواء الشمالي بفرقة غزة وسلاح البحرية في المنطقة قبل شهرين من الهجوم، ومع ذلك نجح المقاومون الفلسطينيون في قتل 17 إسرائيليًا، بينهم جنود على الشاطئ.

وبيّن أن 38 مقاتلًا فلسطينيًا شاركوا في التسلل إلى الشاطئ على متن سبعة قوارب، وتمكّن ثلاثة منهم من الوصول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان.

ويأتي هذا التقرير في سياق سلسلة من التحقيقات التي يُجريها جيش الاحتلال حول فشله في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر، من بينها تحقيق سابق نُشر في نهاية الشهر الماضي، تناول ما جرى داخل قاعدة زيكيم العسكرية.

وأشار التحقيق إلى مقتل خمسة من قادة الوحدات وجندي واحد إضافة إلى مستوطِنة إسرائيلية خلال الهجوم على القاعدة، مبينًا أن جنود لواء "غولاني" كانوا في حالة نفسية صعبة خلال المواجهة، مما دفعهم إلى الفرار نحو شاطئ البحر.

ولفت التقرير إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى القاعدة إلا بعد ساعات من اقتحامها، في حين لم يحضر قائد القاعدة إلى الموقع، مفضّلًا البقاء في ملجأ محصّن بمنزله مع عائلته.

وكانت تقارير إسرائيلية أخرى قد كشفت، في منتصف مارس/آذار الماضي، تفاصيل إضافية حول التحقيقات في هجوم المقاومة الفلسطينية على كيبوتس "نير عوز"، والتي بيّنت أن القوات الإسرائيلية فشلت في التصدي للهجوم، مما أدى إلى مقتل وأسر نحو ربع سكان الكيبوتس.

ووصف المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، تحقيق اللواء إران نيف، رئيس فريق التحقيق في هجوم "نير عوز"، بأنه سلط الضوء على "انهيار سلسلة القيادة العسكرية وغياب الرد الفعّال من قبل الجيش خلال الهجوم".

وتترافق هذه التحقيقات مع تصاعد التوتر بين المستويين السياسي والأمني في "إسرائيل"، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات حول مسؤولية الفشل في أحداث السابع من أكتوبر. 

ووصلت هذه الأزمة إلى إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، استقالته في 15 يونيو/حزيران المقبل، في ظل خلافات حادة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي أصدر قرارًا بإقالته، قبل أن تُجمّد المحكمة العليا تنفيذ القرار.
 

المصدر: فلسطين الآن