شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بهدم عدد من المباني السكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.
ودفعت قوات الاحتلال بجرافة ثقيلة من نوع "D10" إلى المخيم، وشرعت بعملية هدم لمنازل وتدمير ما يحيطها.
وجاءت عمليات الهدم بعد أن أجبرت قوات الاحتلال الليلة الماضية، خمس عائلات من أصحاب المنازل المهددة بالهدم وهي أبو حرب والعلاجمة وعبد الله وشحادة، على إخلاء منازلها المكونة من 15 وحدة سكنية، ما بين الساعة الثامنة صباحا وحتى 12 ظهرا، تمهيدا لهدمها.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت، نهاية الأسبوع الماضي، بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها (58) بناية في مخيم طولكرم، و(48) منزلا في مخيم نور شمس.
وتسبب العدوان المتواصل على مخيمي طولكرم ونور شمس حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها في شوارع مدينة طولكرم، وتمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط استنفار عسكري.
واعترضت آليات الاحتلال حركة تنقل المركبات، من خلال سيرها عكس اتجاه السير في شوارع المدينة وتحديدا في شارع نابلس ودوار الشهيد ثابت ثابت وسوق الخضار وميدان جمال عبد الناصر وشارع المسلخ بالحي الشرقي.
ولاحق جنود الاحتلال عددا من الشبان في وسط المدينة، وأطلقوا قنابل الصوت باتجاههم، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تشهده المدينة في هذا الوقت، واعتقلوا الشاب يوسف شتيوي خلال وجوده في محيط ميدان جمال عبد الناصر.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ99 على التوالي، ولليوم الـ86 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري واقتحامات واعتقالات.
وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.