23.33°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
25.58°غزة
23.33° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة25.58°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: أهل الكهف

(أهل الكهف) فئة مؤمنة فرت بدينها من الكفر والاستبداد، وقد مدحهم القرآن الكريم، فقال فيهم: "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى". ولهم فيه سورة كريمة تحمل اسمهم، من تلاها يوم الجمعة كانت له نورا إلى الجمعة التالية. الصحفي الكبير محمد هيكل معروف بناصريته، وقد شهد محنة الإخوان على يد عبد الناصر، وكان مدافعا صحفيا بليغا عن الناصرية، وكارها تقليديا للإخوان وللرئيس محمد مرسي لأنه منهم، ولأنه ليس للكراهية دين أو وطن، وليس لها حدود زمنية أو مكانية تحدها وتحبسها، فقد أطلق الصحفي الكبير على جماعة الإخوان ومحمد مرسي مصطلح (أهل الكهف) بعد أن نزع منه المعنى الإيجابي الذي وضعه فيه رب العزة، وكساه معاني سلبية لا حدود لها، كالغفلة والجهل والفشل ونقص في إدراك المتغيرات وخلاف ذلك، وألقى ذلك في صفحات الأثير من على منبر فضائية (CBC) الأكثر كراهية لمحمد مرسي وللإخوان، والهدف نزع الحاضنة الشعبية من مرسي ومن الاخوان أيضًا. لم يثرني كثيرًا تحامله على الإخوان وذمهم وتجهيلهم، ووصفهم بكل عيب ونقيصة، وذلك لأمرين: الأول أنه كان شاهدا على ما أصابه من تنكيل وتعذيب وقتل ولم ترف له عين، ولم ينطق له لسان بكلمة تنصفهم أو ترحمهم، أو تترحم عليهم. والثاني لأن للإخوان قادة وألسنة وإعلاما يمكن أن يدفعوا به عدوانه عليهم إن أحبوا. ولكن ما أثارني وآلمني هو الاستخدام الخاطئ والسلبي لمصطلح أهل الكهف. وهو مصطلح قرآني كريم، وقد بلغ الخطأ حد التجديف بالدين، وإزالة المصطلحات القرآنية عن معانيها، وإفراغها من حمولتها الدلالية والعاطفية التي تحملها من خلال النص القرآني. خطأ الصحفي الكبير ليس كخطأ الصغير، فأخطاء الكبار فتنة للصغار، وكان بإمكان الصحفي الكبير أن يصف من يكره بأوصاف تلائم الموقف من لغة العرب وهي لغة واسعة، وفيها كل ما يريد، وفوق ما يريد، وأن يترك المفاهيم القرآنية مستريحة مطمئنة بما أودعها فيها النص القرآني من مديح وثناء على الفئة المؤمنة، التي عرفت بأهل الكهف، وفي قصتهم معجزة، وفي نومهم معجزة، وفي بعثهم معجزة. لست أدري لماذا دخل الصحفي الكبير في دائرة شيطنة الإخوان وتجهيلهم، وذمهم، وهو يعلم من أمرهم الكريم ما لا يعلمه غيره؟، لست أدري لماذا شارك في الحملة ضد قطر لأنها تدعم ميزانية مصر بخمسة مليارات دولار، وسمى دور قطر بالصراع القبلي مع السعودية على الأرض المصرية. وتناسى مفهوم القومية العربية؟. لست أدري، ولكني لا أرى للكراهية حدودًا، ولا دينًا، ولا وطنًا، ويا بخت من تعافى منها؟!