أعلن الجيش اللبناني، أمس الجمعة، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي مموّه ومزوّد بآلة تصوير، في منطقة بئر شعيب في محيط بلدة بليدا- مرجعيون، جنوبي البلاد، وعمل على تفكيكه.
وقال الجيش اللبناني، في بيان له، إنه أزال "13 ساترًا ترابيًا أقامها الجيش الإسرائيلي داخل البلدة"، مؤكدًا أن "الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية تواصل عمليات المسح الهندسي وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي".
وأشار البيان إلى أن "التنسيق يستمرّ بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من أجل متابعة الوضع في الجنوب، لا سيما الانتهاكات والاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي".
ويعتبر هذا الجهاز هو الثاني الذي يعثر عليه الجيش اللبناني، بعدما أعلن الثلاثاء الماضي، "العثور على جهاز تجسس إسرائيلي، مموّه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا - مرجعيون، جنوبي البلاد وعمل على تفكيكه".
وكشفت "إسرائيل"، عن استخدامها أشعة الليزر في اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها "حزب الله" اللبناني، خلال المعارك الأخيرة جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية، في بيان لها، إن "اعتماد نظام الليزر يأتي بعد سنين من العمل على تطوير هذه المنظومة"، مشيرة إلى أنها استخدمت هذه الأشعة، التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الشعاع القاتل"، لأول مرة.
ولا تزال "إسرائيل" تحتفظ بقواتها في 5 مواقع على الأقل جنوبي لبنان، على الرغم من انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل وفق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، في خطوة تثير التوترات المتزايدة في المنطقة.
وجاءت هذه الخطوة من قبل "إسرائيل"، حفاظًا على وجودها العسكري، بحسب قولها، بعد تبادل إطلاق القذائف الصاروخية مع "حزب الله"، الذي استمر لأكثر من عام، ما أدى إلى تصاعد الصراع، كما تستمر "إسرائيل" في تنفيذ غارات جوية على مناطق جنوبي وشرقي لبنان، ما يعكس استمرار التوترات ويطعن في الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وهو ما يثير مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
