اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية في باحاته.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك، وتخللها أداء طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الاحتلال على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وكان قد اقتحم أكثر من " 12,378 " مستوطناً وسائحاً المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر مايو/ آيار المنصرم، فيما ينتظر المسجد الأقصى المبارك موجة اقتحامات جديدة اليوم الأحد وغدا الاثنين، تزامناً مع احتفالات المستوطنين بما يسمى بـ"عيد الأسابيع" العبري، أو ما يسمونه ذكرى "نزول التوراة".
ويُتوقع أن تشهد باحات الأقصى خلال هذا الاحتفال المشؤوم تصعيداً في الاقتحامات، حيث تسعى الجماعات المتطرفة إلى استغلال هذه المناسبة، لتعزيز حضورها داخل الحرم، وفرض وقائع تهويدية من خلال الطقوس التلمودية، وتقديم قرابين نباتية، والرقص والغناء والانبطاح على الأرض.
وتُعد هذه التحركات جزءاً من مخطط ممنهج لتكريس السيطرة الدينية والسياسية على الأقصى، في ظل تواطؤ وحماية من قوات الاحتلال، وتأتي وسط مخاوف من تكرار مشاهد العربدة والانتهاكات، التي رافقت إحياء ذكرى احتلال شرقي القدس المحتلة الأسبوع الماضي.
وتواصلت الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد، مشددة على ضرورة عدم ترك الأقصى وحيدا، في مواجهة هذه المخططات الرامية لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.