في ظل استمرار المواجهات بين إيران و"إسرائيل"، هناك احتمالية كبيرة لتصاعد الأوضاع واستهداف المنشآت الاقتصادية، خصوصًا منشآت النفط والغاز في منطقة الخليج، التي تعد من أكبر المناطق المنتجة للطاقة في العالم.
عاد مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يعبر عبره جزء كبير من النفط والغاز العالمي، ليشكل نقطة تصعيد بارزة في النزاع.
في الهجوم الأول الذي وقع يوم الجمعة، لم تستهدف الغارات الإسرائيلية منشآت النفط، مما ساعد على تهدئة الأسواق مؤقتًا.
ومع ذلك، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم أن حريقًا شب في حقل بارس الجنوبي للغاز في محافظة بوشهر إثر ضربة إسرائيلية للبنية التحتية للطاقة.
الهجوم، الذي طال المرحلة الرابعة من مصفاة بارس، أدى إلى توقف مؤقت لإنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز.
وأعلنت وزارة النفط الإيرانية في وقت لاحق السيطرة على الحريق. وتعد هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها "إسرائيل" منطقة جنوب إيران المحاذية للخليج، مما يشير إلى تصعيد خطير في الحرب التي بدأت منذ يوم الجمعة.
من جانبه، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن عضو البرلمان إسماعيل كوثري تأكيده على أن إيران تدرس جديا إغلاق مضيق هرمز، الذي يعد البوابة الرئيسية لشحن النفط في العالم.
ويشكل المضيق محورًا للتوترات الدولية بين إيران والغرب، إذ يمر من خلاله نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط.
إغلاق المضيق، الذي يمثل نقطة محورية لنقل النفط والغاز، سيؤثر بشكل كبير على حركة التجارة العالمية ورفع أسعار النفط. في هذا السياق، يسعى كل من السعودية والإمارات إلى إيجاد بدائل لتصدير النفط، إلا أن قدرة هذه البدائل على تلبية حجم التصدير العالمي المحدود.
إذا استهدفت "إسرائيل" منشآت النفط الإيرانية، فإن إيران قد ترد بالهجوم على منشآت النفط الإسرائيلية في حيفا وأسدو، فضلاً عن منصات الغاز البحرية مثل تمار وليفياثان، مما قد يعمق الأزمة الاقتصادية الإسرائيلية.
