26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
27.12°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة27.12°
الأحد 22 يونيو 2025
4.7جنيه إسترليني
4.92دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.02يورو
3.49دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني4.92
جنيه مصري0.07
يورو4.02
دولار أمريكي3.49

استخدم لأول مرة لضرب "تل أبيب".. ماذا تعرف عن صاروخ "خيبر"؟

1-1804532.webp
1-1804532.webp
طهران - فلسطين الآن

أعلنت إيران، اليوم الأحد، أنها استخدمت صواريخ "خيبر" الباليستية في موجة هجومًا هو الأقوى على "إسرائيل" بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.

من جهتها، قالت وكالة مهر للأنباء عن الحرس الثوري الإيراني: صاروخ خيبر أطلق باتجاه "إسرائيل"، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيه الصاروخ خيبر على ساحة الحرب بين إيران و"إسرائيل" التي بدأت في فجر 13 يونيو/حزيران الجاري.

وتسبب الهجوم الإيراني في سقوط عدد من الإصابات بينها خطيرة، وتضرر عدد كبير من المباني والمنشآت. وفي منطقة دان، أُبلغ عن إصابة مباشرة لمبنى، وفي المنطقة الوسطى، اصطدم صاروخ بمركبة قرب مبنى سكني، مما أدى إلى دمار واسع النطاق في موقع الحادث.

وفي المنطقة الساحلية، دُمّرت عدة مبانٍ نتيجة إصابة مباشرة، ويعمل رجال الإطفاء في موقع الحادث للبحث عن المحاصرين وتحديد أماكنهم وإنقاذهم.

ما هو صاروخ "خيبر"؟
بحسب وسائل إعلام إيرانية، ينتمي صاروخ "خيبر" إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ "خرمشهر" الباليستية، وقد تم الكشف لأول مرة عن الجيل الأول "خرمشهر-1" في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، وبلغ طوله آنذاك 13 متراً بقطر 1.5 متر.

 أما الجيل الثاني "خرمشهر-2"، فكُشف عنه عام 2019 وكان مزودًا برؤوس حربية موجهة، ويزن نحو 20 طناً.

وفي 2023، أزاحت طهران الستار عن "خرمشهر-4" دون تقديم معلومات عن "خرمشهر-3"، رغم تأكيد مصادر مقربة من وزارة الدفاع أنه تم تصنيعه ويتميز بقدرات تقنية فائقة، لكن لم يُكشف عنه لأسباب تتعلق بالأمن العسكري.

 قدرات الصاروخ "خيبر" يبلغ مداه 2000 كيلومتر، ويزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام. ويتميز بسرعته الخارقة، حيث تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، و نحو 9792 كلم/ساعة داخله، ما يجعل اعتراضه عملية شبه مستحيلة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية، مثل "باتريوت" أو "مقلاع داوود".

 ويبلغ طول الصاروخ "خيبر" 13 مترا، بينما يصل طول الرأس الحربي وحده إلى 4 أمتار، ومن أبرز مميزاته عدم احتوائه على جنيحات، وهو ما يقلل من مساحة الاحتكاك، ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة.

 كما يتميز "خيبر" بإعداده السريع، حيث لا يستغرق تحضيره للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويُطلق من منصة متحركة، ويعمل باستخدام وقود سائل يمكن تخزينه لمدة 3 سنوات في الخزانات، وتصل فترة صلاحيته إلى 10 أعوام.

 و"خيبر" مزود بمحرك محلي الصنع يسمى "أروند"، ويعد من بين أكثر المحركات تطورا ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل. وتم دمج المحرك داخل خزان الوقود، مما أدى إلى تقليص طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، إذ تصبح عملية تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد أكثر صعوبة.

وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية فإن دقة إصابة الصاروخ تصل إلى نحو 30 متراً فقط عند المدى الكامل، بفضل آلية التوجيه الدقيقة المستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمصممة لمساعدة الرأس الحربي على تعديل مساره خارج الغلاف الجوي وأثناء عودته إلى المجال الجوي الأرضي. كما يتمتع الصاروخ بميزة تحصينه من الحروب السيبرانية، عبر فصل أنظمة التوجيه الإلكترونية بمجرد دخول الرأس الحربي الغلاف الجوي، ليصبح كتلة ميكانيكية خاملة لا تصدر أي إشارات يمكن تتبعها، ما يزيد من فرص اختراقه لمنظومات الدفاع الجوي المعادية.

 وصُمم الرأس الحربي لصاروخ "خيبر" على شكل مخروط ثلاثي، وهي بنية هندسية تساعد على الحفاظ على توازن الرأس أثناء المناورات العنيفة وخلال مرحلتي الهبوط والتوجيه النهائي. رغم أن هذا التصميم يولد مقاومة هوائية مرتفعة، إلا أنه يمنح الصاروخ قدرة كبيرة على المناورة والالتفاف عبر طبقات الدفاع الصاروخي.

مراحل تشغيل الصاروخ "خيبر" يمر صاروخ "خيبر" بثلاث مراحل تشغيلية رئيسية؛ الأولى بعد الإطلاق، حيث يتجه الصاروخ نحو الأعلى بسرعة محددة، ليصل إلى ارتفاع معين يتم فيه فصل المحرك الأصلي عن الرأس الحربي.

وفي المرحلة الثانية تنطلق المحركات الفرعية المثبتة خلف الرأس الحربي للعمل على تثبيته وتوجيهه نحو الهدف المحدد، مع إزالة الاضطرابات الناتجة عن الانفصال. أما المرحلة الثالثة: تبدأ بدخول الرأس الحربي إلى الغلاف الجوي، حيث تنشط محركات أخرى لتعديل الانحراف، وتوجيهه بدقة عالية نحو الهدف، مع الحفاظ على سرعة 8 ماخ في المرحلة النهائية.

وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية، فإن صاروخ "خيبر" أول صاروخ إيراني موجه في المرحلة الثانية من التحليق (خارج الغلاف الجوي)، ولا يحتاج الصاروخ إلى توجيه في المرحلة الأخيرة قبل الهجوم، ما يتيح له التحول إلى "صاروخ نقطوي"، أي دقيق الإصابة دون إشارات إلكترونية.
 

المصدر: فلسطين الآن