أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تعقيباً على تصريحات ناصر القدوة بحق الفصائل بغزة.
وفيما يلي البيان كما وصل "فلسطين الآن":
بيان صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية.
لقد تابعنا ما جاء على لسان المدعو ناصر القدوة وانتقاده لدور وحجم ومكانة بعض فصائل المقاومة في غزة، وفي مستقبل المشهد السياسي واليوم التالي لغزة.
رغم ظروف الحرب الصعبة وأهوالها، وما تعرض له شعبنا من إبادة جماعية وتطهير عرقي وإجباره على النزوح والتهجير، إلا أننا ما زلنا نرى بعض الأصوات الناعقة المزاودة والمنكرة للآخر وكأن فلسطين إرث خاص توارثه عن أبيه أو جده، وعليه فإننا وفي هذا الصدد نؤكد للكل الفلسطيني على ما يلي:
أولاً: ندين ونرفض بالمطلق تصريحات المدعو ناصر القدوة التي لا تمثل إلا شخصه وثقافته المبنية على ميراث عفن من التفرد والعنصرية.
ثانياً: من هو المدعو ناصر القدوة وما هو وزنه السياسي والوطني كي يحق له أن يقرر في اليوم التالي لغزة ويرسم المشهد السياسي فيه، وهو الغارق بالخيانة والذي وقع اتفاقية بينه وبين المأفول أولمرت بضم 4.4 من أراضي الضفة الغربية لبناء المزيد من المستوطنات وتوطيدها، ووجود أمني عربي في غزة، أي أنه وافق على التدخل الخارجي في بيتنا الفلسطيني وإدارته، وهو الذي غاب عن أمر غزة وحرب الإبادة فيها، ولم نسمع له عواء خلال ما يقارب السنتين، إلا اليوم كناقدًا لمن يقارع الاحتلال ويقدم كل ما هو غالي ونفيس للدفاع عن أرضنا ودحر الاحتلال.
ثالثا: نؤكد للمدعو ناصر وغيره إن الدبابة التي يراهن العودة على ظهرها لقيادة اليوم التالي قد تفحمت وتحطمت في تخوم خانيونس وجباليا وبيت حانون.
رابعاً: نؤكد للقاصي والداني أن السابع من أكتوبر المجيد (طوفان الأقصى) هي أهم عملية جهادية منذ احتلال فلسطين وهي ركيزة أساسية في بداية نهاية هذا الكيان وكل ما ترتب عليها من انجازات ونتائج كفيل بإلزام المحتل لرفع يده الثقيله عن القرار الفلسطيني والرضوخ لإرادة شعبنا بحق تقرير مصيره ورسم سياسة اليوم التالي الفلسطيني.
خامساً: أي مؤسسة فلسطينية رسمية مكونة سابقاً أو سيتم تكوينها وفي أي هيئة وشكل كانت، يجب أن يكون الكل الفلسطيني ممثلاً فيها فكل من حمل البندقية وقاوم المحتل ودافع عن أرضه ومقدساته وقدم الدماء والأشلاء من قادته ومناصريه حقَّ له أن يكون داخل المشهد السياسي الفلسطيني وفق الٱليات والبرامج المتفق عليها وطنيًا وفصائليًا، ولا يحق لأي شخص أو تنظيم أو فصيل من استثناء الآخر ومن يرى هذا في ثقافته فهو خارج هذا النسيج الوطني الفلسطيني.
فصائل المقاومة الفلسطينية
8/7/2025