كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر مراسلها العسكري دورون كدوش، أن الجيش شرع في شق "محور ماغين عوز" في مدينة خان يونس، في إطار خطة تهدف إلى تقسيم المدينة إلى قسمين منفصلين، ضمن تحركات استراتيجية ذات أبعاد عسكرية وسياسية أوسع.
وأوضح كدوش أن الجزء الشرقي من خان يونس أصبح اليوم تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، بعد أن تم إخلاؤه من السكان، على نحو يُشبه ما حدث في مدينة رفح، من حيث ما وصفه بـ"التطهير" والسيطرة الميدانية.
أما الجزء الغربي من المدينة، فأشار كدوش إلى أنه لا يزال يشهد مواجهات وعمليات قتالية، مع بقاء تواجد كبير لعناصر حماس، ويضم في الوقت ذاته منطقة المواصي، حيث يتجمع قرابة مليون نازح فلسطيني.
ورغم استمرار العمليات الإسرائيلية هناك، فإن السيطرة على هذا الجزء لم تكتمل بعد.
وبحسب كدوش، فإن الهدف من هذا المحور الجديد يتمثل في:
أولًا، فرض أمر واقع ميداني جديد، من خلال خلق منطقة "آمنة" شرق خان يونس، تُضاف إلى ما تحقق في رفح، وتشكل جيبًا خاليًا من حماس، يمكن تطويره لاحقًا.
ثانيًا، توسيع أوراق التفاوض، حيث لم تعد رفح الورقة الوحيدة على الطاولة في أي مفاوضات مستقبلية، بل يمكن لـ"إسرائيل" الآن استخدام محور "ماغين عوز" كورقة ضغط إضافية أو كتنازل مشروط يعزز مناوراتها السياسية.
ثالثًا، التأسيس لاحتمال توسيع ما يُسمى بالمناطق الإنسانية، إذ إن ضم شرق خان يونس إلى منطقة رفح قد يمهد لإنشاء ما يُعرف بـ"مدينة إنسانية.
وختم كدوش بأن "محور ماغين عوز" لا يُعد مجرد طريق عسكري، بل يمثل جزءًا من خطة شاملة لإعادة رسم خارطة السيطرة داخل قطاع غزة، وخلق مناطق خالية من حماس تُعرض لاحقًا كحلول إنسانية أو سياسية قابلة للتفاوض. كما قال.
