اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة، اليوم الاثنين، مدير المستشفيات الميدانية في القطاع مروان الهمص أثناء أدائه عمله في زيارة لمستشفى الصليب الأحمر غربي خان يونس.
وأوضحت وزارة الصحة أن اعتقال الهمص كان على يد قوة خاصة إسرائيلية، مشيرة إلى إصابة السائق المرافق للهمص واستشهاد مواطنين اثنين أحدهما صحفي، كانا بالقرب من المكان.
وحمل المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش الاحتلال المسؤولية عن سلامة الدكتور الهمص، لافتا إلى أن الاعتقال يأتي ضمن الاستهداف المباشر للمنظومة الصحية، قائلا إن الاحتلال سبق أن اعتقل أكثر من 360 كادر صحي وقتل 1589.
ويأتي اعتقال الدكتور الهمص، في ظل تأكيدات وزارة الصحة في غزة، أن الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة والمعتقل لدى إسرائيل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، يعاني من وضع صحي صعب وسط حرمان متعمد من العلاج، وأنه فقد 40 كيلوغراما من وزنه.
وذكر بيان للوزارة أن الطواقم الطبية في معتقلات الاحتلال يعيشون ظروفا مأساوية وصعبة حيث تفرض عليهم إسرائيل قيودا مشددة، مضيفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "اعتقلت المئات من الطواقم الطبية في القطاع منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية".
من جهتها، قالت حركة حماس إن إقدام الاحتلال الفاشي على اختطاف الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، أثناء قيامه بزيارة لمستشفى ميداني تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح، وإطلاق النار المباشر على سيارة الإسعاف التي كانت تقله، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين بينهم الصحفي تامر الزعانين؛ يمثّل إمعاناً في الاستهداف الإجرامي المتواصل للقطاع الطبي وكوادره بالقتل أو الاعتقال أو الإرهاب.
وحملت الحركة، حكومة الاحتلال الفاشي المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور الهمص، والمئات من كوادر القطاع الطبي المعتقلين في ظروف لا إنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بإدانة هذه الجريمة، والضغط للإفراج عن الأطباء المعتقلين، والتصدي لحرب الإبادة التي تستهدف كل أشكال الحياة في قطاع غزة.