وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي قطاع غزة وقتل أطفالهم، بـ"الجرائم النازية".
وقالت ألبانيز في تغريدة نشرتها عبر منصة "إكس"، إنّ "جيلنا تربى على النازية وكانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وجرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى".
وتابعت بقولها: "أما اليوم فهناك دولة تجّوع الملايين وتطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء"، وذلك في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت هذه الأقوال تعليقاً على جريمة قتل الاحتلال الإسرائيلي لطفل فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة، ضمن حرب التجويع والإبادة المستمرة منذ 22 شهراً.
يشار إلى أن الطفل يدعى محمد السوافيري، واستشهد نتيجة تدهور حالته الصحية جراء حرب التجويع المتصاعدة في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأنّ سياسة التجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، بسبب سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع، وتشديد الحصار الإسرائيلي.
وأفادت الوزارة، في بيان نشرته على تلغرام: “المجاعة تقتل في غزة 86 شخصا، (منهم) 76 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية"، موضحة أن ّذلك يعد “مجزرة صامتة” بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات.
ومنذ 2 آذار/ مارس 2025، يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر مع القطاع ويمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وتشن الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
