أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن كل العمل السياسي الفلسطيني والعربي عبر عشرات السنين من عام 1948م، لم ينجز ما أنجزه الشعب الفلسطيني عبر الانتفاضة الأولى والثانية. وقال الحية خلال ندوة سياسية نظمتها حركة حماس، أمس الأربعاء، في مسجد ابن عثمان بمدينة غزة: "إن الفلسطينيين عبر انتفاضاتهم المتعاقبة الأولى والثانية استطاعوا أن يظهروا العدو الصهيوني على حقيقته حتى خسرت "إسرائيل" أصدقائها وفقدت حلفائها وصنفت على أنها دولة مجرمة وخطرة على السلام الدولي". وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع خلال الإنتفاضة أن يظهر إجرام الاحتلال الإسرائيلي ويقنع العالم بالقضايا الفلسطينية العادلة"الأسرى واللاجئين والجدار والاستيطان". وذكر الحية أن الجاليات الفلسطينية العاملة للمشروع الإسلامي في أوروبا استطاعت أن تستفيد من العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا، مبيناً أن أكثر من 250 برلماني في الاتحاد الاوروبي من أصل 750 يناصرون القضية الفلسطينية. ونوه الى أن البرلمان الأوروبي قرر إرسال لجنة تقصي حقائق برلمانية إلى السجون للكشف عن أوضاع الأسرى. وشدد الحية على أن غزة ستبقى ثابتة مدافعة عن المشروع الوطني وجاهزة في كل لحظة لصد العدوان وهي قادرة أن تكون قلعة للصمود والمقاومة، وأن الضفة الغربية تتهيأ لها المناخات والأجواء للعمل والتحرك ولو ببطأ نحو صياغة مشروع التخلص من الاحتلال. وأوضح الحية أن هناك واقع جديد يدعم الشعب الفلسطيني في حقه بإنهاء الاحتلال. ووصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه يقدم للمجتمع الدولي نموذج أسوأ من نموذج "الأبارتهايد" في فصله العنصري لفلسطينيين أراضي الـ 48 الذين هم عنوان لكل ما هو سيئ للاحتلال الذي يتعامل معهم بما هو أشبه بالفصل العنصري.