أكدت إيران وقطر، على ضرورة إنهاء الحصار الغذائي والطبي المفروض على قطاع غزة والضفة الغربية، مشددتين على "أهمية تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي والدول الإسلامية لنجدة الفلسطينيين".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار المشاورات الإيرانية مع الدول الإسلامية، حول الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية، وفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.
وشدد الجانبان على ضرورة اتخاذ خطوات فورية وفعالة لإنقاذ سكان غزة من المجاعة والعدوان، مطالبين بوقف فوري للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
واقترح عراقجي عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أهمية التحرك الجماعي للدول الإسلامية والعربية، ودعا المجتمع الدولي إلى "إنهاء إفلات إسرائيل من العقاب، ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
ويعاني سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
وتقول تقارير إن بعض العائلات باتت تقتات على الأعشاب ومياه البحر، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية منذ أشهر.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أعلنت أن لديها آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات العالقة عند المعابر، منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخولها في مارس/ آذار الماضي، وجددت دعوتها لرفع الحصار فورًا والسماح بإدخال المساعدات المنقذة للحياة، محذرة من أن موظفيها وسكان غزة يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد.