هاجم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، وزعيم المعارضة يائير لابيد، مظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة سيدني الأسترالية دعما للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وزعم ساعر، في تدوينة بالإنجليزية على إكس، أن "التحالف المشوَّه بين اليسار الراديكالي والإسلام الأصولي يجر الغرب للأسف إلى هامش التاريخ".
وأرفق منشوره بصورة لأحد المتظاهرين في سيدني يحمل صورة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معلقا "في الصورة متظاهرون متطرفون عند جسر ميناء سيدني اليوم يحملون صورة المرشد الأعلى لإيران، الزعيم الأكثر خطورة في الإسلام الأصولي، وأكبر مُصدّر للإرهاب في العالم ومنفّذ جماعي لعمليات الإعدام"، على حد قوله.
من جهته، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد، المتظاهرين في سيدني، زاعمًا أنهم "ساروا تحت رايات طالبان والقاعدة".
وقال في منشور عبر منصة إكس: "إلى المتظاهرين في سيدني، الذين ساروا تحت رايات طالبان والقاعدة، فقط للتأكد، هل تدركون أنكم تظاهرتم دعمًا لقتل أفراد مجتمع الميم (مثليو الجنس)، ولضرب النساء واضطهادهن، وللاعتداء الجنسي كسلاح في الحروب، ولخطف الأطفال؟"، وفق ادعاءاته التي تم تفنيدها وإثبات عدم صحتها على مستويات واسعة في أوقات سابقة.
وأضاف: "ألم يشرح لكم أحد كل هذا؟ ربما حان الوقت لتسألوا ما الذي نُسي أيضًا أن يُذكر لكم عندما دعوكم للانضمام إلى الاحتجاج".
تظاهر نحو 90 ألفا في مدينة سيدني الأسترالية، الأحد، في مسيرة ضخمة للاحتجاج على جرائم الإبادة والتجويع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية "ABC" أن المتظاهرين التقوا على جسر ميناء سيدني بولاية نيو ساوث ويلز، ونظموا احتجاجهم رغم هطول الأمطار.
ودعا المتظاهرون الحكومة الأسترالية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشددين على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في الثاني آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.