ضغطت حكومة المملكة المتحدة على الدول العربية من أجل إدانة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال مؤتمر "حل الدولتين"، والمطالبة بنزع سلاح المقاومة في غزة.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، لعبت بريطانيا دورًا محوريًا في الضغط من أجل تضمين هذه المطالب في البيان، بالإضافة إلى تضمين لغة قوية تدين حماس.
وعقد مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، حضرته أكثر من 100 دولة، وترأسته فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز زخم حل الدولتين، وطالب حماس بإنهاء سيطرتها على غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.
ومثل هذا البيان المرة الأولى التي تُؤيد فيها دول جامعة الدول العربية مثل هذه المواقف في الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو هذا الحدث بأنه "تاريخي وغير مسبوق".
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بأن "للمرة الأولى" تدين الدول العربية والشرق أوسطية حماس، أحداث السابع من أكتوبر، وتدعو إلى نزع سلاح المقاومة، وتدعو إلى استبعادها من أي شكل من أشكال المشاركة في حكم فلسطين، وتعرب بوضوح عن نيتها الحفاظ على علاقات طبيعية مع إسرائيل في المستقبل، والانضمام إلى إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية في منظمة إقليمية.
خلال المؤتمر، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن المملكة المتحدة تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول / سبتمبر، بعد التزام فرنسا بذلك قبل أيام.
لم تحضر الولايات المتحدة ولا إسرائيل المؤتمر، الذي وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه "خدعة دعائية" من شأنها "إطالة أمد الحرب، وتشجيع حماس، ومكافأة عرقلتها، وتقويض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
أثار إعلان فرنسا في 24 تموز/ يوليو اعترافها بدولة فلسطين في أيلول / سبتمبر غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي "أدان بشدة" ما وصفه بأنه قرار "يكافئ الإرهاب".
في 23 يوليو/تموز، أقرّ البرلمان الإسرائيلي قرارًا غير ملزم يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، ونقلت القناة 12 عن "مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء" قولهم: "لقد اتُخذ القرار، إسرائيل تتجه نحو احتلال قطاع غزة".