احتشد آلاف المغاربة في وقفات تضامنية مع غزة، الجمعة، طالبوا خلالها العلماء بدعم غزة، كما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى مظاهرات حاشدة دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ونظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الجمعة، 95 مظاهرة في 58 مدينة بالمملكة تضامنا مع غزة وتنديدا بسياسة التجويع الإسرائيلي على القطاع.
وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن "المحتجين رددوا شعارات تندد بالحصار الخانق المفروض على القطاع".
وندد المتظاهرون "بما يقع في غزة من تقتيل وتشريد وتجويع ممنهج، واستهداف لكل معاني الحياة الكريمة التي تضمنها كل الأعراف والمواثيق الدولية في ظل أكبر عملية قتل يعرفها التاريخ".
كما استنكر المتظاهرون ما اعتبروه صمت العلماء إزاء ما يقع من مجازر وتجويع ممنهج وقتل أثناء توزيع المساعدات فيما بات يعرف بمصائد الموت، كما دعوهم إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية دفاعا عن الفلسطينيين.
ومن بين المدن التي عرفت المظاهرات، الدار البيضاء والجديدة والرباط وأكادير وبركان ووجدة.
ونظمت الهيئة جمعة طوفان الأقصى 88 تحت شعار: "نصرة غزة العزة.. واجب العلماء أولا".
وفي اليمن شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة شارك فيها آلاف المواطنين تحت شعار: “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء، بتنظيم من جماعة الحوثي، بحسب وكالة الأناضول.
كما رفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، إلى جانب لافتات وشعارات "تطالب بوقف العدوان وتدين الصمت الدولي"، وكما رددت الحشود هتافات تؤكد ثبات موقف اليمنيين، من بينها: "ما دام الله لنا مولى.. عن غزة لا لن نتخلى".
وشدد بيان صادر عن منظمي المظاهرة، على "الوقوف المتكامل مع إخواننا في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
كما شهدت محافظات أخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين مظاهرات حاشدة بنفس الشعار، منها: الحديدة وصعدة وتعز والضالع، حسب قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يتداخل التجويع الممنهج مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدا، و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.