قال د. محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس إن حياة الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي هي تجربة حية لنموذج قيادي فريد من نوعه، صنع من رحم المعاناة والتحديات. واستعرض الزهار خلال كلمة نظمتها رابطة مساجد الشجاعية، بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد الرنتيسي، في مسجد السيد علي المغربي، بمدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء محطات هامة في حياة صاحب الذكرى، موضحاً: أن المكونات القيادية لشخصية الرنتيسي بدأت تتضح منذ طفولته وخلال مسيرته التعليمية. وسرد إن صاحب الذكرى ولد يتيماً وعاش في مخيم متواضع بمدينة خانيونس وكان متفوقاً في دراسته مخلصاً ومحباً لمن حوله. وأشار الزهار إلى أن الشهيد الرنتيسي أراد منذ بداية مسيرته التعليمية أن يكون شيئاً عظيماً وأراد الله له أن يكون. وأضاف: "بشهادة الجميع كان الدكتور الرنتيسي الأول في طب الأطفال بغزة، وكان متنفس لجميع الفقراء في علاجه لهم، مع أنه كان بقدرته أن يكون من أثرى الأثرياء بمهنته". وأشاد الزهار بشخصية الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة التي احتضنت الدكتور الرنتيسي وجعله في أحضان جماعة الإخوان المسلمين. وبيّن أنّ إبعاد الشهيد الرنتيسي إلى مرج الزهور كانت محطة تحول في شخصيته وجعل منه رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه. ووصف الزهار لحظة استشهاد رفيقه الرنتيسي باللحظة الصعبة والتي كانت بمثابة فراق الحبيب لحبيبه، مضيفاً أنه "لن تكون لحظة أصعب في حياته من فراقه للشهيد الرنتيسي". [img=042013/view_1366237639.jpg]جانب من كلمة د. محمود الزهار[/img]