كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى القطاع خلال خمسة أيام، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

ولفت المكتب الإعلامي في بيان، إلى أنّ "534 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع خلال 5 أيام من أصل 3 آلاف شاحنة متوقعة، وقد تعرضت للنهب والسرقة"، مؤكدا أن "الشاحنات تعرضت للنهب والسرقة في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال ضمن سياسة هندسة التجويع".

وتابع البيان: "بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت على مدار (35 يوما) 3188 شاحنة مساعدات فقط، من أصل الكمية المفترضة والبالغة 21000 شاحنة"، مشددا على أن "ما دخل قرابة 15 بالمئة من الاحتياجات الفعلية".

أخبار ذات صلة

حماس: اعترافات "ميلر" تكشف إصرار نتنياهو على عرقلة اتفاقات وقف النار

"إسرائيل" تلغي مساعدات غزة الجوية اليوم.. لهذا السبب

وأكد أن "هذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية"، مبينا أن "الاحتلال يواصل منع تأمين ما يدخل من الشاحنات، ويواصل إغلاق المعابر ويقوض عمل المؤسسات الإنسانية".

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعا أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. لكنه سمح قبل نحو شهر بدخول كميات محدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، ولا تزال المجاعة مستمرة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي: "يستمر الاحتلال الإسرائيلي في حصاره على قطاع غزة بإغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من ستة أشهر متواصلة، مانعا دخول 430 صنفا من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والمُجوّعون".

وأشار إلى أن الاحتلال يحرم السكان المدنيين من مئات الأصناف الأخرى، ويحظر إدخال قائمة من المواد الغذائية الحيوية، أبرزها: بيض المائدة، واللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، إلى جانب منع دخول "الأجبان، ومشتقات الألبان، والفواكه، والخضروات، والمكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى، مثل المكسرات أو المدعمات التي تحتاجها السيدات الحامل والمرضى".

وأفاد بأنّ "قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة"، محملا الاحتلال وحلفاءه كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية.

ودعا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك جدي وحقيقي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين".

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.