شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت محافظات عدة في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت منصات فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدن جنين ونابلس والخليل في الضفة الغربية المحتلة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وبلدة سعير شمال شرق الخليل، وقرية بيت تعمر شرق بيت لحم، وبلدة بيتا جنوب نابلس.
ومساء أمس الأربعاء، احتجزت قوات الاحتلال محافِظة رام الله والبيرة ليلى غنام عند حاجز عطارة العسكري شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقامت قوات الاحتلال بتوقيف غنام وتفتيش مركبتها الخاصة، قبل أن تفرج عنها لاحقا.
وشددت محافَظة رام الله والبيرة في بيان، على أن "ما جرى جزء من سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال من عربدة وتنكيل واحتجاز بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في محاولة لكسر إرادته".
وفي سياق متصل، هدد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، بشن حرب على الضفة الغربية قائلا "إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجّهت أسلحتها ضدنا، فسنخوض حربا تنتهي بالحسم، ولن نسمح بانتفاضة جديدة".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية "أصدر كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي، في اجتماع مغلق عُقد الأربعاء مع قادة الجيش، بإعداد خطة حاسمة في الضفة الغربية، في حال حدوث سيناريو متطرف في المنطقة"، على حد تعبيرها.
ونقلت عن كاتس خلال الاجتماع "هدفنا هو الحفاظ على الاستقرار، ولكن إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجّهت أسلحتها ضدنا، فسنخوض حربا تنتهي بالحسم، ولن نسمح بانتفاضة جديدة".
وبحسب القناة، رصدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عوامل قد تؤدي إلى التصعيد بالضفة الغربية، من بينها الاعتراف الدولي المرتقب بدولة فلسطينية، وتدهور الوضع الاقتصادي بالضفة.
وبموازاة الإبادة في غزة قتل جيس الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و746 شهيدا، و161 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.