حذر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، دولة الاحتلال من "فقدان ما تبقى من حلفائها" بسبب حربها على غزة.
وجاء في كلمة ميتسوتاكيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه "يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكنها لا تستطيع تبرير مقتل آلاف الأطفال".
ولفت ميتسوتاكيس إلى أن بلاده "تحافظ على شراكة استراتيجية مع إسرائيل، لكن هذا لا يمنع من التحدث بوضوح وصراحة"، مضيفًا أن "مواصلة هذا المسار سيضر في نهاية المطاف بمصالح إسرائيل ويؤدي إلى تآكل الدعم الدولي لها"، وتابع: "أقول لأصدقائي الإسرائيليين إنهم يخاطرون بابتعاد كل حلفائهم المتبقين إذا استمروا في مسار عمل يقضي على إمكانية حل الدولتين".
تجدر الإشارة إلى أن اليونان لم تعترف بدولة فلسطين أسوة بدول أوروبية أخرى، كما سمحت لطائرة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتحليق فوق اليونان أثناء توجهه إلى نيويورك "لتفادي المرور في أجواء دول أخرى بسبب مذكرة توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية"، بحسب تقرير للوكالة الفرنسية.
وفي وقت سابق، بعثت الأحزاب اليسارية في البرلمان اليوناني، رسالة مفتوحة مشتركة إلى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، ووزير خارجيته جيورجوس جيرابيتريتيس، مطالبة الحكومة اليونانية بدعم الشعب الفلسطيني الذي يمر بمرحلة صعبة.
وشددت الرسالة، على أن الحكومة اليونانية ليس لديها ما يبرر دعم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وأضافت: "الحكومة اليونانية بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يجب أن تتخذ فورا مبادرات نشطة وعاجلة وواضحة لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ومكافحة الأزمة الإنسانية، والاعتراف بدولة فلسطين"، كما وطالبت الرسالة، الحكومة اليونانية بإنهاء تعاونها العسكري مع إسرائيل، وقد دعا رئيس الوزراء السابق، اليساري، أليكسيس تسيبراس، سلف ميتسوتاكيس، إلى الاعتراف بدولة فلسطينية
كما وشهدت مختلف أنحاء اليونان، فعاليات تضامنية واسعة مع الفلسطينيين، نظّمتها الجالية الفلسطينية في اليونان بالتعاون مع حركة المقاطعة في اليونان (BDS Greece) وحركة March to Gaza.
وانطلقت الفعاليات والأنشطة في عشرات المواقع، وشملت أكثر من 100 جزيرة ومدينة ومنطقة سياحية، لتشكل مشهداً تضامنياً لافتاً وغير مسبوق في تاريخ الفعاليات المؤيدة لفلسطين داخل اليونان، وحملت الفعاليات رسائل واضحة برفض جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على وقوف الشعب اليوناني إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما دعا المشاركون الحكومة اليونانية إلى إعادة صياغة سياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية بما يتماشى مع الموقف الشعبي الداعم للحرية والعدالة وحق تقرير المصير.
