قال الأسير المحرر محمد رفيق التاج لمراسل "فلسطين الآن" أنه يتمتع بصحة أفضل دوما لأنه يفخر بفلسطينيته ومؤمن انه كل فلسطيني أقوي من الاحتلال وسجونه حتى لو قيد واعتقل ونفي. وأضاف " سأكون في أحسن حال ما دمت وسط شعبي وأهلي وفي وطني والأعمار بيد الله ،ولكن صرختي الوحيدة لا تنسوا الأسرى المرضى وامنعوا سقوط شهيد جديد" وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن الأسير محمد رفيق التاج (44 عاما) من عيادة سجن الرملة اثر تدهور حالته الصحية ، حيث نقل فور وصوله لمدينة رام الله عبر معبر "بيتونيا" لمجمع فلسطين الطبي, وكان في استقباله وزير الأسرى في سلطة رام الله عيسى قراقع ووالدته وممثلي المؤسسات والفعاليات التي تعنى بالأسرى و المحررين. وأدخل التاج فورا لغرفة الطوارئ لإجراء الفحوصات ، بينما قال لمراسلنا:" إن رسالة الأسرى التي يحملها من مقبرة سجن الرملة إلى القيادة الفلسطينية أن تبذل كل جهد مستطاع لمنع إسرائيل من إعدام الأسرى، والضغط بكل الطرق للإفراج عنهم، وفي مقدمتهم الأسرى المرضى والمعتقلين في قسم العزل وثلاجة الموتى وليست مستشفى سجن الرملة". وأوضح التاج أن الأسرى المرضى يعانون من ظروف صعبة، وهم يحصون الأيام وهم ينتظرون الموت، لكن رغم ذلك "فإنهم يتمتعون بمعنويات عالية، لأنهم مناضلون حقيقيون يكافحون السجان بحلم الحرية". ودعا لتعزيز الحراك السياسي والدبلوماسي والشعبي "لأنه دون ضغط حقيقي لن يفرج الاحتلال عنهم" ، مشيرا إلى أن المرضى بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية منحوا أنفسهم أرقاما تبدأ بـ 208 إلى 222، استعدادا للارتقاء شهداء في ظل الإهمال الطبي المتعمد بحقهم. وتابع التاج : "إن كل الأسرى الذين أمضوا أكثر من 10 سنوات هم أسرى قدامى، لكن الجهد يجب أن ينصب على تحرير الأسرى الـ107، الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلوا( 1993)، فحريتهم أمانة في أعناقنا".