أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا أكدت فيه أن التحقيق الذي عرضه برنامج "ما خفي أعظم" يقدم أدلة واضحة على تورط جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها، ويكشف عن حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأوضحت الحركة أن التحقيق يوثق بشكل دقيق طبيعة الجرائم الوحشية التي نفذت بأوامر مباشرة من قادة الاحتلال، ضمن سياسة ممنهجة تقوم على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، معتبرة أن ما جرى يمثل نموذجًا صارخًا للانتهاكات المتكررة التي طالت المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على غزة.
وأكدت "حماس" أن ما ورد في التحقيق يعكس مدى استهتار الاحتلال بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويثبت استمرار استهدافه المتعمد للمدنيين العزّل، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والتحرك الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وكان برنامج "ما خفي أعظم" قد كشف، مساء الإثنين، عن أسماء وصور عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين المتورطين في جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها في يناير 2024، إضافة إلى تورطهم في جرائم حرب أخرى.
يُذكر أن الطفلة هند (5 أعوام) قُتلت مع ستة من أفراد عائلتها، إلى جانب طاقم طبي حاول إنقاذها، بتاريخ 29 يناير، بعدما استهدفت دبابة إسرائيلية سيارتهم في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأثبتت نتائج التحقيق أن إطلاق النار كان متعمدًا، واستهدف بشكل مباشر كل من كان في السيارة، بمن فيهم المسعفون. كما دعمت صور الأقمار الصناعية وتحليل الذخيرة والمكالمات الهاتفية الطبيعة المقصودة والممنهجة للجريمة.