شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربية، تزامنا مع تجدد اعتداءات المستوطنين وإحراقهم مركبتين في محافظة رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطنا من دورا القرع وبيتونيا في رام الله والبيرة، بينهم 10 من بلدة دورا القرع، وهم الشقيقين أحمد ومحمود جمال المصري، وإسلام رضوان، وأحمد جمال حسن، وإبراهيم أمين، ورامي حسن، ومحمود حسن، وفرح السعدي وأبنائه يحيى وأمين، وفق ما أوردته وكالة "وفا".
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فارس أحمد عبد الحليم بعد اقتحام منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله، واعتدت على شقيقه بالضرب ونقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وامتدت اعتقالات الاحتلال إلى بلدة عزون شرق قلقيلية وطالت ثلاثة شبان، وذلك في أعقاب تدمير محتويات منشأة زراعية في البلدة، وهم: أيمن عبد الريكم سليم وأيوب عودة وحمد رضوان.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من ضاحية اكتابا شرق المدينة، وترافقت عملية الاعتقال مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال في محيط المنطقة، ما أثار حالة من الخوف بين الأهالي، وخاصة بين الأطفال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مواطنا من بلدة كفر قليل جنوب مدينة نابلس، ودمّرت محتويات عدد من المحال التجارية في مخيم بلاطة شرق المدينة، بينما احتجزت 44 مواطنا خلال اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
في غضون ذلك، أحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر الأربعاء، مركبتين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وقال شهود عيان إن "مستوطنين متطرفين أحرقوا مركبتين في بلدة عطارة شمالي رام الله"، مشيرين إلى أن المستوطنين خطوا شعارات معادية للعرب باللغة العبرية على جدران منازل في البلدة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة طوال عامي حرب الإبادة على غزة التي بدأها جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتسببت تلك الاعتداءات في استشهاد 33 فلسطينيا، وتهجير 33 تجمعا بدويا، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية، وفق معطيات الهيئة.
وتندرج اعتداءات المستوطنين ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1062 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وبدأ جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و531 فلسطينيا، و170 ألفا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
