على خلفية قضية "بن زايغر" أو "العميل إكس" الذي كان عميلاً للموساد وتبين وجود إخفاق كبير في تجنيده وبمدى ملاءمته، بدأ الموساد في الأيام الأخيرة حملة واسعة لتجنيد عملاء لصفوفه. ووصفت "يديعوت أحرونوت" الحملة بأنها الأوسع ضمن الحملات التي قام بها الموساد في السنوات الأخيرة في مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وتأتي الحملة الجديدة تحت عنوان "مع هكذا أعداء نحتاج أصدقاء". وتوجه الحملة إلى موقع الإنترنت التابع للموساد، وإلى قائمة طويلة من الوظائف التي يسعى الموساد لتجنيد عملاء لها. وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الحملة تضمنت ما يمكن اعتباره مواصفات لعميل الموساد، وبضمن ذلك "الاستعداد للمغامرة والمخاطرة، ونمط حياة غير روتيني". وجاء في الحملة أن المطلوب "رجال أو نساء مبدعين مبدعات من عشاق التحدي لوظيفة مهمة وغير عادية ودينامية". كما تتضمن الحملة "توفير سكن للعميل في البلاد وسفريات قصيرة وكثيرة إلى خارج البلاد، ونمط حياة غير عادي وفترة تأهيل لمدة سنة". وجاء فيها أيضا أن الوظائف تتطلب "خريجي وحدات الاستخبارات، وناطقين باللغة العربية والإيرانية، ومعلمي لغات أجنبية، وخبراء في مجال الهايتك، وكيميائيين وعمال مختبرات، ومصممي غرافيك، ومحامين، وأطباء نفسيين" وغيرها. يذكر أن الصحيفة نشرت النبأ تحت عنوان "مطلوب: تقني في دبي". وفي عنوان فرعي: "تحلمون بوظيفة مثيرة وشارب مستعار؟ الموساد يبدأ حملة غير عادية لتجنيد عملاء لوظائف عدة". يشار إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي تلقى ضربات موجعة في السنوات الأخيرة لا سيما بعد كشف خيوط جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح في دبي وتفكيك شبكات للتجيس في لبنان، وقيام الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بحملات أمنية كبيرة للقضاء على ظاهرة التخابر مع العدو.