وصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بتنفيذ بنود خطة اقترحتها عليه لمنع اندلاع انتفاضة ثالثة في مدن الضفة الغربية، وتحسين صورة رئيس السلطة محمود عباس أمام شعبه. ودعت أجهزة الأمن نتنياهو إلى تنفيذ الخطة في مدة شهر ينتهي في نيسان الجاري، التي تشمل اطلاق سراح ما بين 30 - 40 من الأسرى القدامى الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال ما قبل اتفاقية "اوسلو"، ومعظمهم مرضى أو كبار في السن بشرط أن لا يشكلوا خطرا على أمن الاحتلال، وتجميدا مؤقتا وغير معلن للاستيطان، واقامة مناطق صناعية فلسطينية في محافظتي أريحا وطولكرم لتشغيل العمال الفلسطينيين ونقل السيطرة عليها للسلطة الفلسطينية. ومن البنود كذلك السماح بإدخال ذخيرة لأجهزة السلطة، وإقامة بنى تحتية وأدوات لتفريق المتظاهرين بشرط لا يمس بأمن الكيان، وشق طريق جديد حول محافظة رام الله. وأيضا منح تراخيص البناء وعدم هدم البناء غير المرخص في 12 قرية تقع في مناطق "ج" جنوب الخليل والعيزرية. وأوصت الأجهزة في ورقتها التي قدمتها أن يتم تنفيذ هذه البنود على مراحل وان يتم إطلاق سراح الأسرى في الخامس عشر من ايار المقبل، الذي يصادف يوم النكبة الفلسطينية بهدف ضمان عدم تحويله إلى يوم غضب شعبي.