شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية، الليلة الماضية، موجة اعتداءات ممنهجة نفذها مستوطنون استهدفت منازل وممتلكات خاصة وأراضي زراعية، مخلفة أضرارًا مادية واسعة في محيط محافظات نابلس والخليل ورام الله.
وبحسب مصادر محلية، اقتحمت مجموعات من المستوطنين مشتلاً زراعيًا في بلدة دير شرف غرب نابلس، وعمدت إلى تكسير محتوياته وسرقة عدد من الأشجار، ما ألحق خسائر كبيرة بالمكان.
وفي منطقة طاروجا بين بلدتي اللبن الشرقية وعمورية جنوب نابلس، أضرم مستوطنون النار في أربع منازل سكنية "فلل"، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة منها.
كما شهدت بلدة حوارة جنوب نابلس إشعال حريق ضخم داخل مشطب للمركبات، متسببًا بخسائر مادية كبيرة.
وامتدت الاعتداءات إلى سهل بلدة بيت فوريك شرق نابلس، في إطار سلسلة متواصلة من الهجمات الاستيطانية التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي محيط رام الله، أقدم مستوطنون على إحراق مزرعة "عزبة" عقب مهاجمة بلدة أبو فلاح شمال شرق المحافظة.
أما جنوب الخليل، فتعرّض سكان خربة المركز في مسافر يطا لهجوم عنيف تخلله اعتداءات مباشرة على الأهالي وممتلكاتهم.
وتزامنت هذه الهجمات مع دعوات فلسطينية واسعة للتصدي للاعتداءات المتصاعدة عبر مختلف أدوات المقاومة الشعبية، دفاعًا عن القرى والبلدات المستهدفة.
وتأتي التطورات الأخيرة في ظل تصاعد غير مسبوق في هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
