17.23°القدس
16.99°رام الله
16.08°الخليل
22.53°غزة
17.23° القدس
رام الله16.99°
الخليل16.08°
غزة22.53°
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
4.34جنيه إسترليني
4.63دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.8يورو
3.28دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.34
دينار أردني4.63
جنيه مصري0.07
يورو3.8
دولار أمريكي3.28

تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة والمنخفض الجوي يُتلف 22 ألف خيمة

غزة - فلسطين الآن

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الأربعاء، أن الأوضاع الإنسانية لا تزال في تدهور مستمر، نتيجة خروقات الاحتلال الإسرائيلي والآثار السلبية التي تركها المنخفض الجوي الأخير، وما تسبب فيه من أضرار فادحة في الخيام ومراكز النزوح.

وأشار مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إلى أن المنخفض الجوي الذي شهده قطاع غزة الثلاثاء، تسبب في تضرر نحو 22 ألف خيمة للنازحين، وترك أكثر من 288 ألف أسرى بلا حماية في مواجهة البرد والأمطار.

وذكر الثوابتة في حديث لـ"الأناضول"، أن "خسائر المنخفض تقدر بنحو 3.5 ملايين دولار، بعد أن أغرق المنخفض مساحات واسعة من المخيمات وحولها إلى مناطق غير صالحة للإيواء"، مشيرا إلى أن شبكات الصرف الصحي البدائية تضررت، وأن المدارس المستخدمة مراكز نزوح شهدت غرق الممرات وتعطل شبكات المياه المؤقتة.

ولفت الثوابتة إلى أن القطاع الغذائي "تكبد خسائر واسعة"، مع تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية وفقدان مساعدات كانت معدة للتوزيع، منوها إلى تعطل أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة وفقدان أدوية ومستلزمات ضرورية بفعل صعوبة الحركة في المناطق الغارقة.

وأوضح أن المنخفض تسبب أيضاً في انجراف وتدمير معدات الطاقة البديلة والإنارة داخل المخيمات، بما في ذلك ألواح طاقة شمسية يعتمد عليها النازحون لتأمين حاجاتهم الأساسية وسط انقطاع الكهرباء، مضيفا أن "تفاقم الكارثة يعود بشكل رئيسي إلى منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الخيام ومواد العزل والتدفئة والطاقة والصرف الصحي".

واعتبر استمرار المنع "خرقا واضحاً للالتزامات الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني"، مشيرا إلى أن أكثر من 288 ألف أسرة باتت دون حماية فعلية في مواجهة البرد والأمطار، رغم مطالبة الحكومة مراراً بتوفير 300 ألف خيمة وبيت متنقل، إلا أن الاستجابة الدولية بقيت "محدودة للغاية ولا تتناسب مع حجم الكارثة".

ودعا الثوابتة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى "تحرك فوري لإلزام الاحتلال برفع القيود عن دخول مواد الإيواء والتدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي"، محذرا في الوقت ذاته من أن استمرار المنع الإسرائيلي "سيزيد المعاناة الإنسانية إلى مستويات يصعب احتواؤها".

والثلاثاء، حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أن عائلات فلسطينية نازحة في غزة تواجه خطر الفيضانات داخل ملاجئ سيئة، مؤكدا أن المواطنين "معرضون للخطر بشكل كبير" مع سوء الأحوال الجوية، وأن القيود الإسرائيلية المستمرة تعرقل دخول المساعدات الحيوية وعمل منظمات الإغاثة بما فيها شركاء الأمم المتحدة.

وفي بيانات سابقة، أكدت حركة "حماس" والمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاتفاق نص على فتح المعابر والسماح بإخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، إلا أن إسرائيل تتنصل من الإيفاء بذلك.

وتسبب منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، الثلاثاء، في غرق عشرات من خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.

يشار إلى أن قطاع غزة يحتاج نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية أبسط احتياجات الفلسطينيين من المأوى، بعدما دمرت إسرائيل البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 171 ألفا.

وتوصلت حركة "حماس" وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: فلسطين الآن