19.99°القدس
19.6°رام الله
18.86°الخليل
23.59°غزة
19.99° القدس
رام الله19.6°
الخليل18.86°
غزة23.59°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: أصدقاء إسرائيل في القاهرة (4)

1- مدخل: "وحبل من الناس": العملاء. ورثت إسرائيل قوى الاستعمار وقوى الاستكبار وقوى الاستغلال في العالم. فتفوقت عليها، وتعلمت من تراكم خبراتها ومن تجاربها واستفادت من دروسها ومن نجاحاتها وإخفاقاتها. والفرق بين إسرائيل ومن سبقها من أنواع الاستعمار، أن قوى الاحتلال السابقة، لم تدع أن معها حقاً ووعداً إلهيين، وهي تتحرك بناء على هذا الوعد وهذا الحق. بهذا تتفوق إسرائيل. وتتفوق كذلك بتسخير قوى الاستعمار التقليدي والمتجدد، لخدمة مشروعها الخاص، فما وقف الاستعمار التقليدي القديم في دعم دولة غاشمة كما وقف في تأييد وتدعيم دولة البغي إسرائيل. فكل قوى الاستكبار تعتبر دعمها لإسرائيل ضرورة بقاء ولزوم وجود لا لإسرائيل، وإنما للدول الداعمة، وأمريكا شعار متدينيها أو متعصبيها مغسولي الأدمعة ممسوخي العقول هي: God will not bless America if we do not support Israel وتفوقت إسرائيل في تجنيد العملاء على كل دول الاستعمار السابقة. وكل الدول حكمت بدعم من العملاء ولكن إسرائيل تفوقت بشكل ساحق. وقد كشفت هجمات الهاكرز على شبكات الاتصالات الإسرائيلية آلاف الجواسيس.. بل أكثر من ذلك بكثير، ومن كل بلد عربي ليس مصر فقط. وإنما كان التركيز على مصر لأهميتها وخطورة موقعها الجيوسياسي وثقلها البشري والحضاري والديني والتاريخي. ولذا فهي أي دولة العدوان والإرهاب إسرائيل لن تسمح لمصر بالنهوض والقيام، ويعاونها في ذلك أي في إجهاض حلم نهضة مصر، سيعاونها مجموعة معتبرة من العملاء والمجندين ممن يخوضون حرباً إعلامية سياسية تدميرية نفسية واجتماعية ضد جماهير مصر ويحركون الشارع كما تهوى إسرائيل. وإني أزعم أن شبكات المخدرات وتجارة الرقيق الأبيض الاسم الفني لشبكات الدعارة، أزعم أن كل ذلك وسواه تديره أصابع إسرائيل وموسادها. وإن دولنا المحروسة لا تحرص على كشف هذه الحقائق. بل لا تتبعها أصلاً. وينبغي الانطلاق من فرضية أن كل شر وراءه إسرائيل حتى يثبت العكس، وإن كل جريمة وراءها إسرائيل وذراعها الشيطاني الموساد حتى يثبت العكس، وإن كل يهودي موساد حتى يثبت العكس. 2- قائمة الأصدقاء: عود على بدء. وقد كنت ذكرت من الأسماء في حلقات سابقة يوسف والي وزير زراعة مبارك لسنين طويلة، وبيّنا يهوديته. والعالم أحمد زويل مطور صواريخ إسرائيل المضادة للصواريخ. ومدرب رأفت الهجان صاحب البطولات في المسلسلات لا في الواقع. ومن العملاء من يشبّههم صاحب كتاب "أصدقاء إسرائيل" الكاتب محمود عبده بوصفهم: أسماء رخيصة مثل الطيور التي تتغذى على بقايا لحم الضحية في أسنان التماسيح، أو تقوم بدور مهرج السيرك في تقديم برنامج تلفزيوني يهدف للتطبيع.. أو يقوم بأدوار سينمائية أو كتابات صحفية أو حتى فتوى دينية. هكذا يأخذنا الكتاب، يقول مقال الأهرام إلى عوالم متنوعة، فها هو الصحفي عمرو عبد السميع صاحب برنامج "حالة حوار"، وقد فهم المصريون بذكائهم الفطري هدف الرجل والبرنامج وأطلقوا عليه "حالة حمار". وفي مذكراته عن السنوات التي قضاها سفيراً في مصر يحكي الإسرائيلي ديفيد سلطان كيف أن عمرو عبد السميع لم يكتف باللقاء مع الإسرائيليين والتعامل معهم في تلك الفترة، بل قرر أن يقوم بدور "عراب التطبيع" الذي يسهّل لإسرائيليين لقاء المثقفين المصريين، وينظم لهم اللقاءات والحوارات، ويوفق رؤوساً في الحرام الصهيوني. فقد كان همزة الوصل بين السفارة الإسرائيلية في القاهرة والمركز الأكاديمي، وبين بعض المثقفين أمثال لطفي الخولي، ود.علي الدين هلال. وغير ذلك فقد رتب لقاء بين 15 سفيراً إسرائيلياً والمثقفين في مصر قبل أن يعودوا إلى إسرائيل. وننتقل إلى "الفنان" (بل الساقط المنحل) عادل إمام، حيث يلخص الكاتب في عدة أسطر بعد استعراض مشواره الفني الذي يغازل فيه تل أبيب خصوصاً فيلم "السفارة في العمارة"، حيث قدم السفير الإسرائيلي رجلاً ودوداً، وقدم معارضي التطبيع في صورة كاريكاتورية هزلية، فهم متنطعون، مخدرون بهمومهم الثقافية أو مثاليون غائبون عن الواقع، ويحاربون طواحين الهواء، أو إسلاميون إرهابيون يبغون تفجير السفارة، أو حشاشون. وهذا بدوره يمثل تطبيعاً غير مباشر، وغسيل مخ للمواطن البسيط، لذا لم يكن غريباً أن تكون البداية في ندوة بإحدى دورات معرض القاهرة للكتاب حين فاجأ عادل إمام الجمهور بتصريحاته المؤيدة للتطبيع وإعلانه العزم على زيارة إسرائيل. وذكر ديفيد سلطان في مذكراته أن أسامة الباز مستشار الرئيس المخلوع هو من شجع عادل إمام على تلك التصريحات. (وهو مهيأ أصلاً وسلفاً بعلمانيته وماركسيته وكرهه للإسلام والتدين الإسلامي، وتحلله من القيم، وماديته وغروره وحبه للشهرة والظهور والنجومية والعالمية التي لن يبلغها!). وعلى العموم، فإن الكتاب شاهد –كما يقول مؤلفه- على ثلاثة عقود من الصلح والتطبيع والغرام مع العدو الصهيوني. ثم يذكر الكتاب أسماء هؤلاء الأصدقاء ويحتل المرتبة الأولى أو الاسم الأول الدكتور مصطفى خليل (وينشر الكتاب أو تتصدر المشهد صورته مع شمعون بيريز. وقد تضمنت مذكرات ديفيد سلطان السفير الإسرائيلي عدة إشارات وإشادات بمصطفى خليل وهو للعلم رئيس الوزراء على عهد السادات ورفيقه في رحلة القدس. ويذكر ديفيد بعض السياسيين المصريين ومصطفى منهم بأنهم وتأمل ما يقول: "إنه كان سفيراً مخلصاً للإسرائيليين في مصر!". أما الاسم الثاني فأسامة الباز، وهو صانع السياسة في العهدين "المباركين" الخيانيين، عهد السادات ثم عهد باراك مبارك. ومستشار الرئيسين، ويقول إنه الذي كتب لأنور السادات الخطاب الذي ألقاه في الكنيست. وعندما أراد «إسماعيل فهمي» الاستقالة احتجاجاً على زيارة السادات للقدس شجعه الباز على الاستقالة ليتخلص منه، وليخلو له الميدان. والثالث يوسف والي (اليهودي) وزير الزراعة مدمر الزراعة وأخطر شخصيات العهد المباركي الذي يقول خونة هذا العهد: نار مبارك ولا جنة مرسي! ألا قاتلهم الله! ورابعهم: كلبهم بطرس بطرس غالي. وخامسهم كلبهم الآخر عمرو موسى. ويذكره ديفيد سلطان في مذكراته بالخير لصالح إسرائيل والتطبيع وتطوير العلاقات، وهو الذي فتح أمام الدبلوماسيين الإسرائيليين فرصاً في وزارة الخارجية المصرية لم تكن متاحة من قبل. هذا العمرو موسى وتأمل كيف سوقوه لنا أو علينا على أنه رمز الوطنية لنكتشف أنه صنيعة لإسرائيل صديق لها وصديق لجاسوستها المقرفة (تسيبي ليفني) الساقطة/الموساد، أو ساقطة الموساد! والآن هو رمز المعارضة فتأمل كم دسوا في أوطاننا من خونة في ثياب الوطنية، ومن جواسيس في عباءات من يكرهون إسرائيل. (ويقرفك يا شعبولا زي ما قرفتنا وصدعت أدمغتنا بسخافاتك: "بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل" لنكتشف أن عمرو موسى وإسرائيل وجهان لجريمة وخيانة واحدة، وفردتان لجزمة واحدة!) وحديث الجواسيس نلتقي مع حلقته الأخيرة في الحلقة القادمة.. الخامسة