أفادت وسائل إعلام عبرية رسمية، الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي طوّق مدينة بيت لحم جنوبي الضفة العربية المحتلة، بعد ادعاءات عن محاولة مركبة فلسطينية دهس شرطي إسرائيلي.
وتحدثت القناة 12 العبرية عن "سيارة فلسطينية حاولت دهس شرطي إسرائيلي قرب مفترق (مستوطنة) غوش عتصيون" بين الخليل وبيت لحم بالضفة الغربية.
من جانبها، تحدثت هيئة البث عن "محاولة دهس في غوش عتصيون ضد شرطي إسرائيلي لكن لم تقع إصابات".
وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية "تلاحق في الوقت الحالي سيارة فلسطينية حاولت دهس الشرطي قبل أن تلوذ بالفرار".
بدورها، قالت إذاعة الجيش إن قوات الجيش تفرض طوقا أمنيا على مدينة بيت لحم وقراها بعد محاولة الدهس المزعومة.
ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الفلسطيني على هذه الادعاءات.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة، وأحدثها في وقت سابق الثلاثاء، قتلهم الشاب الفلسطيني مهيب أحمد جبريل ببلدة تقوع في بيت لحم.
ويُعد الشاب جبريل ثاني فلسطيني يُقتل في تقوع خلال أقل من 24 ساعة، حيث قتل طفل فلسطيني مساء الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامه البلدة.
وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص المستوطنين منذ مطلع العام الجاري إلى 15، بينما ارتفع العدد منذ حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي استمرت عامين، إلى 37 فلسطينيا.
بينما ارتفعت حصيلة تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس، منذ بدء حرب الإبادة إلى 1097 قتيلا فلسطينيا، مع إصابة نحو 11 ألفا واعتقال أكثر من 21 ألفا، وفق مصادر حكومية فلسطينية.
وعلى مدى عامين، بدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، حرب إبادة على غزة خلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وخرقته مئات المرات.
