تعتزم القوات البرية اليونانية نشر منظومات صواريخ مضادة للدروع بعيدة المدى من طراز "سبايك" التي تم شراؤها من دولة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، قبالة جزر شرق بحر إيجة ومنطقة مريج المحاذية لتركيا.
وذكر تقرير نشر على موقع "أون ألارت" العسكري اليوناني، الأربعاء أن هذه المنظومات، بعد استكمال عملية التوريد من "إسرائيل"، أُدرجت في سجلات الوحدات العسكرية وانتقلت إلى مرحلة الدمج العملياتي.
وأشار التقرير، إلى أنه من المخطط نشر هذه الأنظمة خصوصًا في جزر شرق بحر إيجة، وفي منطقة مريج، على الحدود مع تركيا.
وأضاف أن القوات البرية اليونانية، لا تنظر إلى منظومات "سبايك" كسلاح بعيد المدى فحسب، بل تسعى لاستخدامها ضمن بنية شبكية متكاملة تشمل المستشعرات والطائرات المسيّرة وأنظمة القيادة والسيطرة وعناصر الإطلاق.
وبحسب التقرير، تخطط اليونان لاستكمال الدمج العملياتي الكامل للمنظومات بحلول فصل الصيف، على أن يتم خلال هذه الفترة تحديد برامج التدريب والصيانة وإجراءات تحديد الأهداف وقواعد الاشتباك.
كما يجري تكثيف تدريب الأفراد في مدرسة المشاة بمدينة خالكيذا، حيث يخضع الجنود، ولا سيما العاملون في وحدات مضادات الدروع، لتدريب شامل على استخدام الأنظمة المذكورة.
قوة تدخل سريع مشتركة
من جهة أخرى، أفاد موقع "جيوبوليتيكو" اليوناني، بأن اليونان تدرس، بالتعاون مع "إسرائيل" وإدارة قبرص اليوناينة، تشكيل قوة تدخل سريع مشتركة على مستوى لواء لحماية ما يُسمّى "البنى التحتية الحيوية" في شرق البحر المتوسط.
وأوضح التقرير، أن الزيادة في القدرات العسكرية لتركيا والتطورات الجارية في شرق المتوسط، دفعت اليونان إلى بحث خيارات تعاون عسكري أكثر تقدمًا.
وذكر أن القوة المزمع تشكيلها يُخطط أن تضم نحو 2500 جندياً، بواقع 1000 جندي من اليونان، و1000 من "إسرائيل"، و500 من إدارة قبرص الرومية.
وأضاف التقرير، أن هذه القوة ستشمل عناصر برية إلى جانب عناصر جوية وبحرية وتحت الماء، مع الاستفادة من البنى التحتية العسكرية في جزيرة رودس أو جزيرة كارباثوس اليونانية، إضافة إلى قبرص و"إسرائيل". كما أشار إلى دراسة إمكانية دعم العملية بسربين جويين، أحدهما يوناني والآخر إسرائيلي، مع إيراد آراء خبراء في هذا الشأن.
