عبر الأسير المحرر محمد التاج عن فرحته الكبيرة ومعنوياته العالية بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال، مبدياً حزنه عن تركه زملاءه الأسرى المرضى في السجون نتيجة لحالتهم الصحية الصعبة، وهم بانتظار الموت بأي لحظة. وأوضح التاج أنه كان يعتبر نفسه الشهيد 208 بعد الشهيد ميسرة أبو حمدية نظراً لخطورة وضعه الصحي، مشيراً إلى أنه ترك خلفه أسرى يعانون الموت البطيء جراء تدهور حالتهم الصحية. وطالب التاج جماهير الشعب الفلسطيني باستمرار الهبة الجماهيرية من إجبار الاحتلال على الإفراج عن الأسرى، داعياً المقاومة إلى تصعيد ضرباتها للهدف نفسه. من جانبها، أبدت والدة التاج فرحتها لإطلاق سراح نجلها، وبالوقت ذاته حزنها عليه نظراً لخطورة وضعه الصحي، متمنية الإفراج عن كافة المعتقلين في سجون الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عصر الخميس 18/4 عن الأسير محمد رفيق التاج 41 عاماً من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بعد تدهور وضعه الصحي، حيث جرى نقله فوراً لمجمع فلسطين الطبي في رام الله وسط استقبال حاشد. يذكر أن المحرر التاج يعاني من تلف في الرئتين بسبب اهمال علاجه منذ خوضه إضراباً عن الطعام، من قبل إدارة السجون رغم انهيار وضعه الصحي، ونقله مؤخراً من سجن "هداريم" لسجن الرملة. والأسير التاج معتقل منذ 12 عاماً ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 14 عاماً ونصف.