شهدت الساحة الإيرانية خلال عام 2025 وتحديدا مع بداية يوم 13 حزيران/ يونيو، أحداثا دراماتيكة تمثلت في الهجوم الإسرائيلي المفاجئ بغارات جوية مكثفة على عشرات الأهداف الإيرانية، بهدف وقف ما وصفته تل أبيب "التقدم السريع لطهران في تطوير الأسلحة النووية".
وتخلل العدوان الإسرائيلي عمليات اغتيال طالت شخصيات إيرانية بارزة، إلى جانب استهداف قيادات عسكرية وعلماء نوويين في إيران، وتستعرض "عربي21" أبرز خمس شخصيات تعرضت للاغتيال.
اللواء حسين سلامي.. القائد العام للحرس الثوري الإيراني
ضابط عسكري إيراني شغل منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني من عام 2019 حتى 2025، وانضم إلى الحرس الثوري في الحرب الإيرانية- العراقية عام 1980 عندما كان طالبا جامعيا، وتدرج في الرتب حتى أصبح نائبَ القائد.
عيّنه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 21 نيسان/ أبريل 20219 قائدا عاما جديدا للحرس الثوري خلفا للواء محمد علي جعفري، وبرز سلامي بين قادة الحرس الثوري بخطاباته النارية التي تستهدف الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
كان سلامي من الشخصيات الإيرانية البارزة التي تعرضت للاغتيال في 13 حزيران/ يونيو 2025، بالعاصمة طهران جراء غارة إسرائيلية نُفذت ضمن سلسلة من الضربات الجوية على مناطق مختلفة في إيران.
اللواء محمد باقري.. رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
قائد عسكري إيراني، من أبرز العسكريين الذين شاركوا في الحرب بين العراق وإيران، وتولَّى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وعمل نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامَّة للقوَّات المسلَّحة الإيرانية.
في 28 حزيران/ يونيو 2016 عيَّنه المرشد الإيراني علي خامنئي رئيسًا لهيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانية خلفًا للواء حسين فيروز آبادي الذي شغل هذا المنصب منذ 1989، وهو أخو حسن باقري الذي كان نائبًا لقائد القوَّة البرِّية لحرس الثورة الإسلامية، وعُرف محمد باقري مع ثلاثة عسكريين هم محمد علي جعفري، وعلي فدوي، وغلام علي رشيد، باسم الشبكة القيادية لحرس الثورة الإسلامية.
كان باقري من الشخصيات الإيرانية البارزة التي تعرضت للاغتيال في ضربة 13 حزيران/ تموز 2025، بالعاصمة طهران، ضمن سلسلة غارات إسرائيلية مفاجئة على إيران.
اللواء غلام علي رشيد.. قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري
ضابط عسكري إيراني شغل منصب قائد مقرِّ خاتم الأنبياء المركزي في الحرس الثوري الإيراني، في فترة ما بين عامي 2016 حتي اغتياله في عام2025 .
حصل على بكالوريوس في الجغرافيا البشرية من جامعة طهران ثم ماجستير في الجغرافيا السياسية من الجامعة نفسها، ثم دكتوراه في التخصص الأخير ذاته من جامعة تربية مدرس.
وشغل منصب نائب رئيس القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان من القادة المشاركين في اتخاذ القرار في الحرب الإيرانية- العراقية، وكان إلى جانب محمد علي جعفري، وعلي فدوي، وقاسم سليماني، ومحمد باقري ضمن شبكة القيادة العسكرية في إيران.
عُيّن قائدًا لمقرِّ خاتم الأنبياء المركزي بمرسوم صادر عن المرشد الإيراني علي خامنئي، عام 2016، وظلَّ في منصبه حتى اغتياله. كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي لشؤون الدفاع.
وكان من الشخصيات الإيرانية البارزة التي تعرضت للاغتيال في الضربة الإسرائيلية المفاجئة، بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2025.
الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري.. أستاذ الهندسة النووية
أستاذ إيرانيٌ في الفيزياء النووية وعميد كلية العلوم النووية بجامعة شهيد بهشتي، وكان أيضا عضوا في هيئة التدريس بكلية الهندسة النووية في الجامعة، ولعب دورا مهما في التعليم والبعث المتعلقين بالعلوم النووية الإيرانية.
كان كلٌّ من ذوالفقاري وعبد الحميد منوشهر ناشطين في مشاريع وطنية واستراتيجية تتعلق بتطوير التكنولوجيا النووية في إيران، وشارك في لجان متخصصة في الصناعة النووية، وساهم في توطين المعرفة التقنية النووية. وكان أيضًا رئيس تحرير مجلة "التكنولوجيا النووية والطاقة".
في 13 حزيران/ يونيو 2025، جرى اغتياله خلال الغارات الإسرائيلية على إيران، إلى جانب الشخصيات البارزة التي تعرضت للاغتيال.
الدكتور محمد مهدي طهرانجي.. العالم النووي ورئيس جامعة آزاد الإيرانية
عالم فيزياء نظرية إيراني، جرى اغتياله في 13 حزيران/ يونيو 2025 بالضرَبات الإسرائيلية المفاجئة على إيران، وينتمي لأسرة متدينة، وعمل أستاذا في معهد أبحاث الليزر والبلازما وقسم الفيزياء بجامعة شهيد بهشتي.
كان طهرانجي عضوا في مجلس أمناء جامعة آزاد الإسلامية ورئيس الجامعة، وترأس فرع طِهْران المركزي لجامعة آزاد الإسلامية وجامعة الشهيد بهشتي.
