تعقد محكمة "عوفر" الاسرائيلية، اليوم الاثنين، جلسة طارئة للأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي في مستشفى "كابلان" وذلك بهدف سماع قرار سامر بمقاطعته الرسمية للمحاكم ورفضه الاعتراف بها أو بشرعيتها. وكان الطاقم الطبي في مستشفى "كابلان" رفض نقل الأسير الى محكمة "عوفر" لخطورة وضعه الصحي حيث أظهرت نتائج الفحوصات إشارات سلبية أكثر مما سبق بخصوص حالته الصحية وأظهرت كذلك تباطؤ في عمل نبضات قلبه وأوجاع شديدة في الصدر وبشكل مستمر، علما ان وزنه اليوم يراوح 45 كغم. ويعتبر الأسير العيساوي أن جلسات التفاوض التي تجريها طواقم إسرائيلية معه في الآونة الأخيرة "مضيعة وقت" وقرر التوقف عن أخذ المدعمات اعتباراً من، مساء أمس الأحد، تعبيراً عن استيائه من هذا النهج الإسرائيلي رغم خطورة وضعه الصحي. من جهة ثانية، قدم طاقم المخابرات الاسرائيلية الذي يفاوض الاسير العيساوي عرضاً بإصدار حكم عليه لمدة ستة شهور، ابتداء من 7/4/2013 وحتى 15/10/2013. وقال العيساوي لمحاميه، إنه طلب اتفاقاً مكتوباً وبحضور المحاميين الفلسطينيين وبمصادقة المستشار القانوني الإسرائيلي، وأنه لن يسمح بالتلاعب به، خاصة وأن مفاوضات تجري معه منذ فترة، وسمع أكثر من عرض شفوي ولكن بدون ضمانات رسمية. فيما نفت عائلة الأسير سامر العيساوي صحة الأخبار التي تتحدث عن موافقة سامر على وقف إضرابه مقابل الحكم عليه بالسجن لـستة أشهر. ودعت شقيقة العيساوي المحامية شيرين العيساوي" إلى تحري الدقة في تناقل الأخبار وعدم الانسياق وراء شائعات الاحتلال". وأكدت شيرين أن سامر مستمر في اضرابه المفتوح والمتواصل عن الطعام لليوم ٢٧٦ ومفاوضات الاحتلال معه غير رسمية وتوقف عن أخذ المدعمات ( نوع من الفيتامين تحقن بالوريد) ابتداء من مساء أمس وسيكتفي بتناول الماء دون سكر أو ملح".