19.99°القدس
19.6°رام الله
18.86°الخليل
23.59°غزة
19.99° القدس
رام الله19.6°
الخليل18.86°
غزة23.59°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: كيري وأردوغان والصور التذكارية في غزة

إذا كانت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة فقط من أجل التقاط الصور التذكارية كما يعتقد البعض فلماذا تقلق منظمة التحرير منها، ولماذا تضغط "إسرائيل" و"أمريكا" على تركيا من أجل تأجيل الزيارة حتى تكون الظروف ملائمة؟، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ذاته سبق وأن زار غزة وهي تحت الحصار وفي أعقاب محرقة "رصاص مصبوب"، فالظروف كانت أقل ملاءمة مما عليه الآن، ومع ذلك استطاع الاطلاع على جرائم الاحتلال وكذلك التقاط الصور التذكارية، فهل أصبحت زيارة غزة مباحة للخبيث جون كيري ومحرمة على المسلم الطيب أردوغان؟. رئيس الوزراء التركي اختار شهر مايو تحديداً لزيارة قطاع غزة لأنه يصادف ذكرى الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية التركي وسفينة مرمرة التي قتل على متنها تسعة متضامنين من الأتراك، والزعيم التركي متمسك بزيارة غزة أثناء الحصار للتعبير عن تضامنه مع القطاع وللتأكيد على رفضه لسياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل". أردوغان يعمل من أجل شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ولا يلتفت إلى حساباتنا الفصائلية الضيقة، فهو يظن أنه يخدم كل الشعب الفلسطيني وكل أطيافه، وظنه صائب أما حساباتنا فإنها خاطئة. غزة مفتوحة لأحرار العالم، من عرب وعجم، وتستحق كل الدعم والمساندة وليس قدرها أن تبقى محاصرة وتتلقى صواريخ الاحتلال ورصاصه المصبوب وقنابل الفسفور الأبيض وبعض رسائل "التعازي" و"المواساة" العابرة للقارات، هذا ما يفهمه أحرار الوطن العربي والعالم أجمع، ولا عجب بعد ذلك أن نرى القادة الكبار يقودون بأنفسهم حملة كسر الحصار عن غزة وشعبها الصامد. في الختام وللتذكير فإنني أتوجه إلى الفصائل الفلسطينية بضرورة تفريقها وتمييزها بين رفع الحصار عن قطاع غزة وإنقاذ أهلنا فيه وبين انقسامنا ومشاكلنا الداخلية، فالحصار عمل إجرامي إسرائيلي بمشاركة أطراف خارجية ولا يجوز _رأفة ورحمة بشعبنا_تعطيل أي جهد يساعد في إنهائه، ومن ذلك كل أشكال التضامن مع غزة، أما الانقسام فهو من فعل أيدينا ويمكننا أن ننتهي منه بلمح البصر، وكذلك يمكننا المماطلة فيه إلى آخر العمر، ولهذا فإن الشعب الفلسطيني يرفض ربط جهود فك الحصار بتحقيق المصالحة مع التأكيد على الأهمية البالغة لكليهما