قالت الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة "حماس" إن كوادرها في جامعات الضفة الغربية يتعرضون "لظروف قاسية وصعبة" بعد قرارها خوض غمار انتخابات مجالس الطلبة، بعد غيابها لسنوات عدة. وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقال شرسة ضد كوادر الكتلة الإسلامية منذ عدة أشهر ضمن حملة عرفت بـ"قص العشب"، في خطوة للتأثير على مسارها، وإنهاء وجودها. أحدث تلك الحملات، ما نفذته قوات الاحتلال فجر الأحد 21/4/2013، حيث اعتقلت عددًا من قادة الكتلة في جامعة النجاح التي تعود للمشاركة في انتخابات مجلسها الطلابي لأول مرة منذ 6 سنوات. ومن أبرز المعتقلين الأسير المحرر حسام البسطامي ورائد ابو رميلة، من منطقة الضاحية بنابلس، وعلاء سميح الأعرج من قرية عنبتا شرقي طولكرم، ومحمد راضي أبو سعدة من قرية جيوس بقلقيلية، فيما فشلت في اعتقال محمد نمر عصيدة من قرية تل غرب نابلس، حيث لم يكن متواجداً في منزله عند اقتحام قوات الاحتلال له. وكانت الكاتبة المعروفة لمى خاطر أكدت أن نتائج التي حصلت عليها الكتلة الإسلامية في عدد من جامعات الضفة الغربية يمثل تقدما كبيرا في مثل الظروف، وقالت خاطر في حديث خاص لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color]: "إذا ما قرأنا النتيجة على مدار السنوات الأخيرة من ناحية تحليلية فإن الكتلة الإسلامية في تقدم والشبيبة تتراجع.. بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها الكتلة سواء على صعيد الاحتلال أو على صعيد السلطة، إذ هي التنظيم الوحيد الذي يدخل الانتخابات ومجرد الاشتباه بعضويته يوجبه الاعتقال بعد ذلك". وأضافت "هذا التقدم في الانتخابات ومجرد المشاركة أمر ليس هيناً، في ظل الملاحقة من الاحتلال وأجهزة الضفة، حيث أنه بعد كل عملية انتخابية تحدث اعتقالات كبيرة في صفوف الكتلة، خاصة الذين برزوا خلال العملية الانتخابية". وسبق ذلك أن تعهدت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية ومعاهدها بإفشال حملة "قص العشب"، التي أطلقتها الدوائر الأمنية والمخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاعتقال النشطاء والعناصر الفاعلة في صفوف الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، معتبرة أن هذه الحملة تأتي استشعاراً "بخطورة دور الكتلة الوطني والنضالي على أمنهم السراب ودولتهم المزعومة".