نفت حركتا المقاومة الإسلامية حماس والتحرير الفلسطيني فتح الاتفاق على موعد لإجراء مشاورات لتشكيل حكومة وفاق وطني قريبا، لكنهما أكدتا أن وفدا أمنيا مصريا سيزور قطاع غزة والضفة الغربية لتذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة. وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن حماس ما زالت متمسكة بإتمام ملفات المصالحة بالتوازي. وأضاف أبو زهري أنه "لا مشاورات بين حماس وفتح حتى اللحظة بشأن بدء تنفيذ اتفاق المصالحة"، مضيفا أن "كل ما تريده حركة فتح من اتفاق المصالحة هو تشكيل الحكومة بقيادتها، وإهمال تنفيذ ملفات المصالحة الأخرى، وخاصة ملف منظمة التحرير". وشدد على أن حركة حماس ملتزمة بما وقعت عليه "وجاهزة للتنفيذ"، لكنه أكد تمسكها "بتنفيذ كل ما اتفق عليه وخاصة بند المنظمة". وأكد الناطق باسم حماس أن وفدا من المخابرات المصرية يعتزم زيارة غزة ورام الله قريبا لمتابعة ملف المصالحة والاطلاع على الواقع على الأرض، مضيفا أن حماس رحبت بالزيارة. واتهم أبو زهري حركة فتح بأنها تستغل ورقة منظمة التحرير "لتمرير صفقات واتفاقات لا تنسجم مع مصالح شعبنا"، مستشهدا بما جرى مؤخرا في اليونسكو وما سماه "تعديل مشاريع قرارات لإدانة الاحتلال بشأن ممارساته التهويدية في القدس"، وقال إن ذلك "يزيد حماس إصرارا على ضرورة إصلاح منظمة التحرير". وكانت وسائل إعلام نسبت إلى رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية عزام الأحمد "أمله" في بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية تطبيقًا لبنود المصالحة الوطنية. وكان حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي أكد للجزيرة نت -في وقت سابق- أن مصر تبلور مقترحات جديدة بشأن المصالحة، من أبرز ملامحها تشكيل حكومة مستقلين برئاسة الرئيس محمود عباس، تستمر عاما أو عامين، وتكون مهمتها توحيد المؤسسات الفلسطينية وإعمار غزة وإجراء الانتخابات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.