8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.57°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.57°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: عن التقليد

التقليد انتحار .. رالف والدو إمرسون رحلة حياة نعم انتحار، قتل وتجاهل لحصاد حياتك وكل الأمور التي كونتك (الأمور التي لاحظتها، والتي تأثرت بها، ومواقف حياتك، والأشخاص الذين عرفتهم، والصعاب التي مررت بها…) وذلك بإتباع نتيجة حصاد حياة شخص آخر (فكرته)، حصاد الأمور التي كونته (الأمور التي لاحظها، والتي تأثر بها مواقف حياته، والأشخاص الذين عرفهم، والصعاب التي مر بها…). هذه العبارات تلخص أراء رالف والدو إمرسون عن التقليد، وأعتقد أن مع حق. فأفكار الناس هي حصيلة تجارب حياتهم. وعندما تتبع حصيلة تجارب شخص آخر (بتقليده) تتجاهل حصيلة تجاربك. لو قلدته، تحصل على شيء ناقص، شيء يمثل جزء منه، وفي الوقت نفسه تخسر جزء غالي منك. لو كنت عربي لو كنت عربي على الأغلب سمعت نكتة مضحكة عن مقارنة بين دولتك وبين دولة اختراعات وإنجازات مثل اليابان. وعلى الأغلب تربيت وأنت تسمع عبارات غبية ومملة وقاتلة مثل “العرب لا يستطيعون ابتكار شيء” و”الغرب أصحاب الاختراعات”. - أعتقد أن هذه الأمور تركت أثر فينا، وجعلتنا نفكر بدون وعي أنهم فعلاً أفضل، وجعلتنا مستعدين لاستقبال الأفكار المبدعة منهم حتى في أبسط الأمور، وعندما تعجبنا فكرة لهم نفكر في التالي: هل يعرف بشأنها العرب؟ هل تم تطبيقها عربياً؟ كيف أطبقها عربياً؟ أو فقط نقوم تلقائياً بتطبيقها على أعمالنا. وهذا طبيعي لأننا تربينا على أنهم مصدر كل ما هو جديد، عقلنا أصبح مبرمج على ذلك. لن أقول أننا سيئون وغير مبدعين ولهذا نقلدهم; كل ما أقوله هو أن التقليد أصبح ردة فعل طبيعة لنا بسبب ما تربينا عليه ووضع الدول التي نعيش فيها، وعلى أنه حقيقة تحصل. حقيقة، خصوصاً مع طرف ينظر لطرف آخر على أنه أشد إبداعاً أو مهارةً منه، كما ننظر نحن للناس في الدول “المتقدمة”. ماذا نفعل في المرة القادمة التي تعجبنا فيها فكرة أجنبية؟ ألح على نفسك; لا تقلد أبداً. رالف والدو إمرسون لو أعجبنا شيء بسيط مثل طريقة تنسيق شخص لصفحته في الفيسبوك، أو طريقة تصميمه لموقعه… يجب أن: نتوقف للحظة. نجعل الأمور “التي تعجبنا جداً لدرجة أننا نشعر برغبة في تطبيقها على أعمالنا أو تقليدها” تكون أمور “تحفزنا على أن نجلس لساعات مع الورقة والقلم ونفكر في فكرة مبدعة”. بالنسبة إلي، عندما أفعل ذلك واجلس لساعات وأفكر في فكرة لأمر معين وأصر وألح على نفسي، وأصر على ألا أقلد وألا أستسلم; أخرج بشيء مختلف ويعبر عن الأمور التي مررت بها (هذا بالضبط ما فعلته عند التفكير باسم (الخطط العفوية المبدعة)، والشعار الجديد الذي اعتقد أنه خارق جداً). :) الذي يعمل بجهد ليجد فكرة فريدة لأنها تمثله، يجدها. نستخدم قوانا الروعانية! استخدام القوى الروعانية هو أن تدرك أن لديك قوى روعانية! وتذكر نفسك بالتالي: لدي قوى إبداعية خارقة، وهذه حقيقة. تتذكر الأمور المبدعة التي أنجزتها في حياتك. أحياناً ما يجعلني أنتج شيء، هو أن أذكر نفسي بما اسميه القوى الروعانية التي لدي، وهذا بكل صدق ينفع. تستطيع تطبيق هذه الأمور على أي شيء، أسلوب ارتداء الملابس، وتسريحة الشعر، ومشروع… وكلما كونا أنفسنا واستمعنا إليها، وابتعدنا عن التقليد، كلما استطعنا ابتكار أشياء أصيلة وتعرف نفسها وتعرف ما تريد، ولا تتأثر بالآخرين… حتى لو بعد سنين طويلة. تذكر ما علمنا إياه رالف إمرسون: التقليد انتحار، وتجاهل لكل ما نحن عليه، وكل ما كوننا عبر سنين حياتنا.